حاصرت قوات
الأمن التونسية، فجر الثلاثاء، المقر الرئيس لحركة
النهضة، وقامت بتفتيشه، بعد ساعات من اعتقال رئيس الحركة راشد
الغنوشي، قبل أن تقرر إغلاقه.
وطالبت قوات الأمن بإخلاء المقر وإغلاقه، قبل مداهمته، وذلك بعد إبراز إذن قضائي، بحسب ما كشف عنه مصدر لـ"عربي21".
وأكدت مراسلة "عربي21"، أن الأمن حاصر مقر حركة النهضة، وطلب من كافة المتواجدين فيه المغادرة، وذلك عقب مؤتمر صحفي بشأن اعتقال رئيس الحزب راشد الغنوشي.
وقام الأمن بتهديد الموجودين في مقر النهضة بالاعتقال، ورفض حضور أي محام لإجراءات التفتيش.
وذكر المصدر أن قوات الأمن أفادت بأنه سيتم إغلاق المقر بعد إتمام عملية التفتيش.
كما أوقفت السلطات فجر الثلاثاء القياديين بحركة النهضة محمد القوماني وبلقاسم حسن عقب المؤتمر الصحفي الذي نظمه الحزب على خلفية اعتقال رئيسه الغنوشي.
وكان القوماني وحسن من ضمن المشاركين في جلسة نقاش عقدتها جبهة الخلاص الوطني، أكبر تكتل معارض لرئيس البلاد قيس سعيّد.
يأتي ذلك بعد ساعات من اعتقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، بعد مداهمة منزله، في خطوة اعتبرتها الحركة تعسفية.
اظهار أخبار متعلقة
ولم تصدر السلطات التونسية أي تعليق رسمي بشأن اعتقال الغنوشي.
وذكرت إذاعة "موزاييك إف إم" الخاصة أن النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت، مساء الاثنين، لأعوان وحدة مكافحة الإرهاب في بوشوشة بإيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
وجاء قرار إيقاف الغنوشي للتحقيق معه، على خلفية كلمة له في اجتماع لجبهة الإخلاص الوطني، اعتبر فيها إقصاء أي طرف سياسي سواء كان يساريا أو إسلاميا أو من أي اتجاه مشروع حرب أهلية، وهو ما ينفي صحة الأنباء التي نشرتها وسائل إعلامية قالت أنه اعتقل بسبب تحريضه على الحرب الأهلية، بحسب مراقبين.