تظاهرة في لندن تضامنا مع الغنوشي والمعتقلين السياسيين بتونس (شاهد)
لندن- عربي2130-Apr-2312:13 AM
0
شارك
شدد المتحدثون على التهديد الذي تتعرض له الديمقراطية في تونس- عربي21
نظم ناشطون تونسيون ومتضامنون من الجاليات الأخرى تظاهرة أمام السفارة التونسية في لندن، تضامنا مع رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والمعتقلين
السياسيين الآخرين في تونس.
وتحدث في التظاهرة نجل الغنوشي،
معاذ، وابنة السياسي المعتقل سيد الفرجاني، كوثر، إلى جانب سياسيين ونشطاء من
خلفيات وجنسيات مختلفة.
وقال معاذ الغنوشي
لـ"عربي21": "نحضر اليوم لكي نقول للعالم إن جرائم نظام قيس سعيد
لن تمر في الظلام (..) وللتعبير عن التضامن مع المساجين السياسيين، وللشد على
أيديهم لكي يواصلوا مسيرتهم من أجل تونس ديمقراطية.. تونس حرة.. تونس دولة
المواطنين.. دولة الحقوق والحريات".
وتحدث معاذ الغنوشي عن موقف
دولي رسمي وشعبي رافض للاعتقالات السياسية في تونس.
وأشار معاذ الغنوشي إلى أن
الحضور في التظاهرة لم يقتصر على الجالية التونسية، بل شمل الجاليات الأخرى،
لـ"التعبير عن الدعم الذي تحظى به قضية الديمقراطية في تونس".
وكان نجل الغنوشي قد تحدث أمام
التظاهرة عن ليلة مداهمة بيت العائلة في تونس واعتقال والده، وقال إن عشرات من
سيارات الأمن ونحو مئتين من العناصر بالزي المدني شاركوا بمحاصرة المنزل ومداهمته ثم
تفتيشيه، قبل اقتياد الغنوشي للتحقيق معه.
من جهته، تحدث محمد الفرجاني،
نجل سيد الفرجاني، لـ"عربي21" عن ظروف اعتقال والده قبل أكثر من شهر،
مشيرا إلى أنه يُحتجز في مكان لا يراعي طبيعة الاتهامات الموجهة وذات الطابع السياسي،
ولا يراعي عمره، كما أن هناك 129 معتقلا سياسيا غالبيتهم يحتجزون مع مجرمين
جنائيين، وبعضم مهدد بالقتل، بحسب محمد الفرجاني.
وأوضح أن والده مهدد الآن في السجن، كما أن محاميته مهددة، ولا تستطيع القيام بمهامها في الدفاع عنه.
وقال مدير مركز قرطبة لحوار
الحضارات، أنس التكريتي، إن الوقفة أمام السفارة التونسية "ليست فقط للاحتجاج
على اختطاف رئيس البرلمان التونسي المنتخب، ولا على اعتقال واختطاف عشرات من
الناشطين التونسيين بسبب مواقفهم من الثورة التونسية ومطالب الشعب التونسي (..) بل
على الانحدار وجرّ تونس والعودة بها إلى ربقة الاستبداد والطغيان والديكتاتورية
والشمولية".
وأضاف لـ"عربي21": "أرسلنا رسالة
إلى قيس سعيد ونظامه.. وأرسلنا رسالة إلى الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية، التي لطالما تشدقت بالديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، واليوم تقف صامتة وكأن
الأمر لا يعنيها".
ورأى التكريتي أن "ما
يجري في تونس خطر على العالم أجمع، فإذا كان الرجل الديمقراطية النموذجي، مثل الشيخ
راشد، يلقى به في السجن ولا يعبأ به أحد، إذا ما حال فكرة الديمقراطية، وما حال
الديمقراطيين في كل أنحاء العالم إذا كان الأمر ينتهي بهم هكذا".
واعتقلت السلطات التونسية
الغنوشي، الأسبوع الماضي، بعد تصريحات له خلال اجتماع في مقر "جبهة
الخلاص"، أكد فيها أن هناك "إعاقة فكرية وأيديولوجية في تونس، تؤسس في
الحقيقة لحرب أهلية.. لأن تصور تونس دون هذا الطرف أو ذاك.. تونس دون نهضة.. تونس
دون إسلام سياسي.. تونس دون يسار.. تونس دون أي مكون من المكونات، هو مشروع حرب
أهلية".
وأضاف الغنوشي أن "هذا
إجرام في الحقيقة، ولذلك فإن الذين استقبلوا هذا الانقلاب باحتفال لا يمكن أن
يكونوا ديمقراطيين، بل هم استئصاليون، بل هم إرهابيون، بل هم دعاة لحرب
أهلية"، بحسب قوله.
وعقب تصريحات الغنوشي، تمت
إحالة 12 شخصا إلى التحقيق؛ بتهمة "ارتكاب مؤامرة للاعتداء على أمن الدولة
الداخلي، والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم
بعضا".
وقرر الغنوشي مقاطعة جلسات التحقيق
معه؛ بدعوى التنكيل الذي تمارسه السلطات عليه بعد اعتقاله.
وقالت هيئة الدفاع عن
الغنوشي، إنه طلب منها إبلاغ الرأي العام رفضه الاستجابة لأي دعوة من الجهات
الأمنية بخصوص أي ملف حالي أو قادم.
وتابعت الهيئة بأن دعوات
التحقيق أصبحت تتسم بالطابع الكيدي، والتنكيل الواضح من قبل السلطات الأمنية.