ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون
الإيرانية، أن طهران أعدمت اليوم السبت معارضا إيرانيا أدين بقيادة مجموعة عربية انفصالية، متهمة بشن هجمات منها هجوم على عرض عسكري في 2018 أسفر عن مقتل 25 شخصا.
وكانت السلطات الإيرانية قد حكمت على حبيب فرج الله، وهو سويدي من أصل إيراني، بالإعدام بتهمة "الفساد في الأرض"، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في إيران.
وفي 21 آذار/ مارس الماضي، أعلنت وكالة الأنباء القضائية الإيرانية تصديق حكم الإعدام الصادر بحق حبيب فرج الله أو "حبيب إسيود" كما يطلق عليه، وقالت؛ إنه متهم بالتخطيط وقيادة "عمليات إرهابية عديدة" في محافظة خوزستان.
فيما ذكر موقع إيران إنترناشيونال المعارض، أن حبيب فرج الله حرم من حقه في توكيل محام طيلة فترة اعتقاله.
يذكر أنه بعد تأكيد حكم الإعدام الصادر بحق حبيب إسيود، أعلن وزير خارجية السويد في بيان، أن سفارة بلاده على تواصل دائم مع طهران في مساعيها لوقف تنفيذ الحكم، إلا أن إيران تجاهلت ذلك ونفذت الحكم صباح السبت.
يشار إلى أن حبيب أسيود، اعتقل بعد اختطافه من قبل قوة أمنية إيرانية في تشرين ثاني/ نوفمبر 2019، وذلك بمدينة إسطنبول بتركيا، قبل أن يتم نقله إلى إيران، بحسب وسائل إعلام المعارضة.
إظهار أخبار متعلقة
تزايد بالإعدامات
نشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الجمعة تقريرا، أعلنت فيه عن تزايد الإعدامات خلال الأيام العشرة الماضية.
وخلال أيام فقط، أعدمت إيران 42 شخصا، بمعدل حالة إعدام واحدة في كل 6 ساعات، كان آخرهم سجينان أعدما في سجن قزل حصار بكرج، شمالي إيران، في قضايا تتعلق بالمخدرات.
كما حذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقريرها، من خطر بدء إعدامات واسعة في سجن قزل حصار، وطالبت المجتمع الدولي برد فعل فوري ومناسب في هذا الخصوص.
وقال مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، محمود أميري مقدم؛ إن "نصف من تم إعدامهم من أقلية
البلوش، وهم ممن يتم توريطهم بقضايا مخدرات".
وأضاف أميري مقدم، أن هدف الإعدامات ليس محاربة الجريمة، ولكن "ترويع المجتمع، وأن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات والدول التي تمول مشاريع الأمم المتحدة في إيران، تتحمل مسؤولية خاصة لإيقاف آلة إعدام النظام في إيران".