صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: اتفاق التطبيع مع مصر "وهمي" ويخدم مصالح "النخبة الأمنية"

لفنسون: إسرائيل تعمل بسرعة كبيرة لإخفاء الهجوم الذي نفذه جندي مصري على الحدود- جيتي
لفنسون: إسرائيل تعمل بسرعة كبيرة لإخفاء الهجوم الذي نفذه جندي مصري على الحدود- جيتي
لا زالت العملية التي نفذها جندي مصري على الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي السبت، وأسفرت عن مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة رابع، تتفاعل داخل المجتمع والمحافل الإسرائيلية، خاصة مع الكشف تباعا عن المزيد من الفشل والإخفاق الإسرائيلي في إفشال هذه العملية، وهو ما دفع كاتبا إسرائيليا للتأكيد أن الاتفاق الذي وقع بين مصر والاحتلال الإسرائيلي، ما هو إلا "اتفاق سلام وهمي".

وأعلن السبت الماضي، عن استشهاد جندي مصري خلال اشتباك مسلح دام ساعات على الحدود المصرية مع فلسطين المحتلة، بعد أن تمكن من اخترق الحدود والاشتباك مع القوات الإسرائيلية وقتل ثلاثة جنود.

وأوضح الكاتب حاييم لفنسون في مقاله بصحيفة "هآرتس" العبرية بعنوان "الحقيقة هي أن اتفاق السلام مع مصر هو اتفاق وهمي" أن "إسرائيل تعمل بسرعة كبيرة من أجل إخفاء الهجوم الذي نفذه جندي مصري على الحدود مع مصر ضد جنود الجيش الإسرائيلي، ووضعه تحت البساط"، منوها أن "التنسيق الأمني (بين مصر والاحتلال) على طول الحادثة كان كاملا".

وتابع أنه "يوجد بين مصر وإسرائيل اتفاق سلام، ومن شأن العملية التي نفذها أحد رجال قوات الأمن المصرية، أن يكون لها مغزى يتجاوز مسألة كم ساعة يقوم الجنود بالحراسة ولماذا الطائرة المروحية لم تقلع في الوقت المناسب"، مضيفا: "لو أن من أطلق النار هو نبتة غريبة فلا ضير في ذلك، لكنه لم يكن كذلك، وأيضا الكراهية تجاه إسرائيل في مصر، وانتقاد الاحتلال".

وأوضح الكاتب الذي زار مصر " كسائح وكصحفي": "الحقيقة؛ أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل وهمي، هو فقط اتفاق عدم اعتداء أكثر منه اتفاق سلام، يخدم مصالح النخبة الأمنية في مصر وإسرائيل، ولا يوجد سلام بين الشعبين"، مؤكدا أن "الجمهور الإسرائيلي غير مرغوب فيهم في مصر، والشعب المصري لا يزور إسرائيل، حتى العلاقات التجارية بين الطرفين خفية".

اظهار أخبار متعلقة


وبين أن "كل الحكومات في إسرائيل، منذ مناحيم بيغن وحتى الآن، أهملت الطلب الأساسي الذي يجب أن يكون بين دول بينها اتفاق سلام؛ هذا الطلب يجب أن يأتي أيضا من قبل الولايات المتحدة التي كانت الوسيط في محادثات السلام، ولا يمكن بالطبع الوصول إلى آخر المصريين، ولكن يمكن التساؤل حول أي إجراءات يتخذونها في الجيش والشرطة من أجل تربيتهم على السلام، المبرر الدائم هو الاحتلال؛ وهذه ذريعة جيدة، ولكن يمكن التمييز بين الانتقاد المبرر لإسرائيل وبين الكراهية الشديدة التي تؤدي إلى تنفيذ عمليات قتل (ضد جنود جيش الاحتلال)".

وقال: "مصر مسموح لها كل شيء، دائما يتم وصفها كعامل استقرار إقليمي بسبب نشاطاتها في قطاع غزة، وهي البقرة المقدسة المحظور المس بها"، زاعما أنه "حان الوقت لوقف تقديم التنازلات لمصر، الحديث يدور عن دولة كبيرة وقوية مع مؤسسات وحكم مركزي، وهي تتمتع بثمار السلام البارد بدرجة لا تقل عنا، والطلب منها يجب أن يكون أساسيا ومنطقيا وعقلانيا؛ استخدموا كل الأدوات التعليمية والجنائية التي توجد لديكم من أجل تربية رجالكم على السلام"، وفق رأيه.

التعليقات (0)