حذر الرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما من
المؤسسات الديمقراطية الأمريكية تعاني من بعض المشاكل حاليا، قائلا إنه "سوف
نضطر لإصلاحها".
وتعليقا على لائحة الاتهام التي وجهت إلى الرئيس السابق دونالد
ترامب، قال أوباما في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" إن
فكرة "أننا جميعا متفقون على قواعد اللعبة مهما كانت النتائج، أصبحت ضعيفة
منذ أن تركت منصبي".
وردا على سؤال حول كيف ينظر العالم لاتهام
رئيس سابق ومرشح حالي للانتخابات، رد أوباما بأن "المشهد ليس مثاليا"،
واستدرك قائلا: "حقيقة أن لدينا رئيسا سابقا يتعين عليه الرد على التهم الموجهة
إليه من قبل المدعين العامين، يدعم الفكرة القائلة بأنه ليس هناك أحد فوق القانون،
وسيتم حل هذه الادعاءات من قبل المحكمة".
وفي التاسع من الشهر الجاري وُجّهت إلى ترامب
37 تهمة فدرالية بينها "الاحتفاظ بمعلومات تتصل بالأمن القومي" و"عرقلة
العدالة" في قضية الوثائق السرية.
وأظهرت لائحة الاتهام أنّ ترامب احتفظ دون
وجه حق بوثائق سرية، وتآمر لعرقلة العدالة بعد مغادرة البيت الأبيض في عام 2021.
ومع ذلك فقد أبدى أوباما قلقه من حقيقة أنه "ليس فقط شخص واحد من يتم اتهامه بتقويض القوانين القائمة، ولكن هذا على نطاق
أوسع رأيناه".
وأضاف: "سواء كان ذلك من خلال
التلاعب في الدوائر الانتخابية، سواء كانت محاولات إسكات النقاد من خلال التغييرات
في العملية التشريعية، أو محاولات لتخويف الصحافة، أو سلسة من المشاعر المعادية
للديمقراطية، فإنه الشيء الأبرز الآن في الحزب الجمهوري".
اظهار أخبار متعلقة
وفي ظل زيارة رئيس الوزراء
الهندي إلى
واشنطن، تساءلت المذيعة الدولية كريستيان أمانبور حول كيف يجب أن يتعامل رئيس أمريكا
مع القادة المناهضين للديمقراطية في العالم.
"فقد وصف بايدن الرئيس الصيني بالدكتاتور،
لكنه يستضيف رئيس الوزراء الهندي الذي يعتبر استبداديا، أو على الأقل ديمقراطيا غير
ليبرالي. كيف للرئيس أن يتعامل مع هذا النوع من القادة؟".
وبعد ابتسامة اعترف أوباما بأن "الأمر
معقد"، مضيفا أن "رئيس الولايات المتحدة لديه مجموعة من التوازنات".
وقال أوباما إنه عندما كان رئيسا كان
مستعدا للتعامل مع شخصيات مختلفة، "وبعضهم كانوا من الحلفاء- لو سألتني بشكل منفرد
هل يديرون دولهم وأحزابهم بشكل ديمقراطي مثالي سأقول: لا- لكن عليك أن تتعامل معهم
فقط لأنهم مهمون وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي".
مؤكدا أن "هناك مجموعة من المصالح
الاقتصادية".
والخميس استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، رئيس الوزراء الهندي زعيم حزب باهاراتيا جاناتا القومي المتطرف، بحفاوة بالغة في
واشنطن.
وأشاد بايدن بالشراكة بين البلدين اللذين وصفهما بـ"الديموقراطيين".
وقال أوباما إنه "تعامل مع الصين والهند
لإنجاز اتفاقية باريس، لأنه يعتقد أن قضية تغير المناخ شيء يمكن به تجاوز أي خلافات
مؤقتة ولحظية، والتعامل مع مشكلة تخص الإنسانية لعدة عقود قادمة".
لكنه استدرك قائلا إن "على الرئيس أن
يحافظ على المبادئ ويتحدى سواء خلف الأبواب المغلقة أو علنا.. أعتقد أنه من
الواقعي إذا التقى الرئيس بايدن رئيس الوزراء الهندي، فإن حماية الأقلية المسلمة
يجب أن تذكر.. هذا شيء يستحق الذكر".