نشر موقع "
المصري اليوم" قائمة أسماء قال إنها للمصريين المفقودين في رحلة
الهجرة غير الشرعية، التي غرقت قبالة السواحل
اليونانية الشهر الماضي، وعلى متنها ما يقرب من 750 مهاجرا غير شرعي من مختلف الجنسيات.
ونشر الموقع قائمة تضم 116 اسما، مع تحديد معطيات البعض منهم، مثل سن الولادة والمحافظة، بالإضافة إلى صور المفقودين
المصريين.
والشهر الماضي، نشرت السفارة المصرية لدى اليونان أسماء الناجين المصريين من حادث غرق المركب، وضمت 43 اسما.
ونقل "المصري اليوم" عن السفارة المصرية في اليونان قولها؛ إن نشر أسماء الناجين يأتي في إطار جهود السفارة لمتابعة تداعيات حادث غرق
قارب الهجرة غير الشرعية، الذي وقع قبالة السواحل اليونانية.
وقد أُنقِذ 104 مهاجرين، فيما انتُشلت 82 جثة، علما أنّ روايات الناجين تشير إلى أنّ 750 شخصا من عديد الجنسيات كانوا على متن القارب المكتظّ، الذي غرق بين 12 و13 حزيران/ يونيو الماضي.
وكان مسؤولون في الحكومة اليونانية قد أفادوا بعيد الحادثة، بأن فرص انتشال القارب ضئيلة بسبب عمق المياه في موقع غرقه البالغ خمسة آلاف متر
وتواجه اليونان سيلا من الانتقادات بشأن تعاملها مع الكارثة، واتهامات بشأن مسؤولية محتملة عن غرق القارب، الذي كان تحت مراقبة خفر سواحلها ساعات عدة قبل الحادثة.
وقد دعت الأمم المتحدة إلى تحقيق معمق للكشف عن ملابسات غرق القارب، وإلى تحرك عاجل لمنع وقوع مزيد من المآسي.
ومنذ الشهر الماضي، تناشد عائلات المفقودين السلطات اليونانية رفع حطامه من قعر البحر، واستعادة جثث العشرات الذين من المرجّح أن يكونوا قد حوصروا في جوف القارب.
والخميس، دفع نواب أوروبيون في اتجاه إجراء تحقيق مستقل في غرق القارب، واصفين التحقيق الداخلي اليوناني بأنّه غير كاف.
ويرمي الموقف الذي لقي تأييد وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، إلى تسليط الضوء على حادثة غرق القارب، خلال توجّهه من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
وقالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية يلفا يوهانسون أمام اللجنة البرلمانية الأوروبية؛ إنّ "ثمّة 600 شخص ربّما" قضوا غرقا، و"نحو 110" أشخاص آخرين أُنقذوا، استنادا إلى معلومات وفّرتها السلطات اليونانية.
إظهار أخبار متعلقة
وأوضحت أنّ قارب الصيد كان يستخدمه، بحسب ما يبدو، مهرّبون مصريون أبحروا به فارغا من مصر؛ لنقل ما يصل إلى 750 شخصا من ليبيا نحو أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت يوهانسون إلى أنّ القارب ضاق بالمهاجرين الذين توزّعوا في أنحائه بحسب المبالغ المالية التي دفعوها؛ فقد "كُدّس" باكستانيون في القسم السفلي من القارب، والنساء والأطفال في القسم الأوسط، فيما أُتيح لـ"المحظيّين" البقاء في الأعلى.