سياسة عربية

هل يخرج المصريون للشوارع بسبب الأزمة الاقتصادية؟ استطلاع رأي يجيب

 تناول الاستطلاع آراء المصريين في العديد من القضايا
تناول الاستطلاع آراء المصريين في العديد من القضايا
 أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح معهد واشنطن في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل، أن احتجاجات الشوارع ما زالت لا تحظى بشعبية على الرغم والضغوطات الاقتصادية التي تشهدها البلاد حاليًا.

 وتناول الاستطلاع آراء المصريين في العديد من القضايا.

وعلى الرغم من التدهور المستمر للوضع الاقتصادي والاستياء المتزايد من سياسة الحكومة، يوافق أكثر من نصف المصريين إلى حد ما، أو يوافقوا بشدة، على أنه "من الجيد أننا لا نشهد احتجاجات شوارع جماهيرية ضد الفساد، كما يحصل في بعض الدول العربية الأخرى"، في حين لا يوافق ما يقرب من نصف المصريين (47%) على هذا الطرح.

وتتماشى هذه النتائج مع نتائج استطلاع عام 2022 والتحليلات التي تشير إلى أن أي احتجاجات ناتجة عن الأزمة الاقتصادية الحالية في مصر ستكون متقطعة وغير منتظمة.

ولا يظهر التقرير الذي نشره معهد واشنطن حول نتائج الاستطلاع، أسباب عزوف المصريين عن الاحتجاجات الجماهيرية رغم الظروف الخانقة التي وصلوا إليها.

لكن تقارير منظمات حقوق الإنسان قد تجيب عن جزء من ذلك، إذ إنها تظهر مدى تدهور الملف الحقوقي في مصر، واعتقال العديدين ممن انتقدوا الأوضاع الاقتصادية حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي شأن آخر استمرت غالبية المصريين في الاعتقاد بأن "اتفاقيات أبراهام" لها تأثير سلبي على المنطقة وفي رفضهم للعلاقات مع "إسرائيل"، فيما نظر أكثر من الثلث بسلبية إلى الصواريخ التي تطلقها حماس باتجاه "إسرائيل".

اظهار أخبار متعلقة


وفي الشأن الإيراني يرى (46%) من المصريين أن إيران بلد منافس لهم، فيما يرى (43%) منهم أنها "عدو".

وعلى الرغم من هذه المواقف السلبية الواسعة النطاق تجاه إيران، فقد وافق ثلثا المصريين، إلى حدٍ ما على الأقل، على أن "ضربة عسكرية أمريكية أو إسرائيلية كبيرة ضد إيران ستكون خطيرة للغاية وأنها ستضر ببلدهم"، بينما لم يوافق أقل من الثلث على هذا الطرح.

وانقسم المصريون، بشكل مفاجئ، حول "استعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة السعودية وإيران"، حيث ترى أقلية طفيفة (45%) من المصريين أنها خطوة إيجابية إلى حد ما، أو إيجابية جدًا، في حين اعتبر حوالي النصف (51%) أنها خطوة سلبية، إلى حد ما، أو سلبية جدًا.

وحول التطبيع أظهر الاستطلاع أن المصريين لا يزالون يقاومون فكرة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ويعتقدون أن لـ"اتفاقيات أبراهام" تأثيرًا سلبيًا على المنطقة.

ويعتقد 12% فقط من المصريين أن لـ"اتفاقيات أبراهام" التي عُقدت بين الاحتلال والإمارات والبحرين والمغرب والسودان آثار إيجابية إلى حد ما على المنطقة، وهي نسبة لم تتغير منذ الاستطلاع الأخير في خريف عام 2022. ويشير هذا الموقف إلى وجود انفصام بين الرأي العام والسياسة العامة، وإلى أن التطبيع لم يحدث إلا على المستوى الرسمي.

كما أن عامة المصريين لا يزالون يظهرون القليل من الدعم لإقامة اتصالات غير رسمية مع الإسرائيليين، فرغم الأزمة الاقتصادية الحادة، فإن 15% فقط من المصريين يوافقون على التصريح الآتي: "من المفيد عقد بعض العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية في حال ساعدت اقتصادنا". وفي السياق نفسه، يوافق أقل من ربع المصريين (22%) على فكرة تلقي مساعدات إنسانية طارئة من إسرائيل في حال وقوع كارثة طبيعية.

وعلى الرغم من أن أكثر من نصف المصريين لا يؤيدون فكرة احتجاجات الشوارع في بلدهم، اعتبر ما فإن ما يقرب من الثلثين اعتبروا أن الاحتجاجات في إسرائيل ضد حكومة نتنياهو الجديدة إيجابية إلى حد ما، أو إيجابية للغاية.

المثير في الاستطلاع أن أكثر من ربع المصريين (29%) يوافقون على الاقتراح القائل بأنه "على الرغم من خلافاتنا مع إسرائيل حول قضايا أخرى، فإنه يجب على بعض الدول العربية التعاون مع إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية التي نواجهها". وكانت هذه النسبة أعلى مّما أظهره الاستطلاع في الخليج.


أما بالنسبة لمسألة الإصلاح الديني، وهي نقطة خلاف بين رئيس النظام عبد الفتاح السيسي والأزهر، فإن ربع المصريين فقط، وهذا العدد لم يتغير منذ استطلاع آب/ أغسطس 2022، يوافقون على التصريح التالي: "علينا الاستماع إلى الذين يحاولون تفسير الإسلام بطريقة حديثة أكثر اعتدالًا وتسامحًا". ومن اللافت للنظر أن المصريين لا يؤيدون تغيرًا كهذا، نظرًا للدور الذي تلعبه فكرة الإصلاح الديني في خطاب النظام المصري ضد الشخصيات المؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين.

التعليقات (6)
ابو حلموس
السبت، 08-07-2023 11:42 ص
حتما سيخرجون ليمدوا أيديهم للتسول و للاعتداء على ممتلكات بعضهم البعض و المغموسة أصلا في الاقساط و الاقتراض والمديونيات و سيكون الفائز هو الجاسوس و اعوانه في النهاية(كما خُطِطَ لهم ومولهم الخليج الخسيس المتهم بالمال و السفيه في كل مجال ) لأن الوعد ان لا يتركوها صالحة لا لهم ولا لغيرهم كما وعد ابن مليكة و من خلفه الأقزام أمثال فهد و ممولي الخراب من الخليج الذين لا يرون إلا من خلال أكوام المال المفتوحة عليهم كبلاء لا يدركون خطورته على امتهم . سيخرج الأعِزَة في ثوب الاذِلَّة و سيجلس الاحقار في مقاعد و مقاعِس الغرور بما استدرجهم الله إليه ليجني كل منهم خساراته وحسراته بالتفريط في نصرة الحق و الرضى باتباع الضالين المضلين و التطبيع مع الد الاعداء (المال الفاسد/ التفريط في الدين/ التصالح مع بني صهيون/ خضوع الناس للبطش المصحوب بالتضييع والتضليل/ إهدار ثروة من الشباب يتمنى عشر معشارها معظم العالم العقيم المتهتك) .. حتما سيخرج الكل بلا عودة رشيدة كما يشاء كل المفسدين ، إلا أن يدركنا الله بتدبيره ويكف ايدي الفسقة والفشلة والموتورين والقتلة ، و يوقظ الصالحين الراشدين ويلهمهم الوحدة على طريق هدايته. وما ذلك على الله بعزيز
واحد من الناس
الأحد، 11-06-2023 03:35 ص
الخوف من ثورة 25 يناير جعلهم يتوقعون خروج الشعب مرة أخرى للتغيير و نسوا ان هذا السيناريو اتحرق خلاص كما احترق من مولوا و ايدوا الانقلاب العسكري و اكيد نهاية ما نحن فيه ستكون بسيناريو آخر لن يحرر مصر فقط بل قد يحرر دول الخليج و المغرب ايضا.
محمد غازى
السبت، 10-06-2023 09:07 م
لماذا لا يخرج ألمصريون إلى ألشوارع للتعبير عن رأيهم فى ألحاكم وتصرفاته وسياساته ألتى ستنعكس عليهم؟! ألمصريون هم أصحاب ألبلاد ومن حقهم لتعبير عن رأيهم فى ألحاكم ونظام حكمه. ألكل يتحدث عن ظلم حاكم مصر ألحالى، سيسو ألذى جعل من حياة ألمصريين، أو لنقول غالبيتهم ألعظمى غير راضية عن أوضاعها. هناك ظلم ألجيش ألذى يتحكم بكل شىء فى مصر من إقتصاد وتجارة وصناعة، إلا وظيفته ألرئيسية ألتى أنشئ من أجلها وهى المحافظة على أمن ألبلاد والدفاع عنها من أطماع ألآخرين. ألمصريون شعب طيب ومحب لأخوته ألعرب، ولكنه مظلوم فى ألداخل من قبل عصابه تحكمه بالحديد والنار. كل ما أتمناه لمصر أن يتولى حكمها أناس يخافون ألله ويحكمون بالعدل حتى يعود لمصر عزتها ورفعتها بين ألأمم.
صلاح الدين قادم
السبت، 10-06-2023 04:29 م
الأخ فهد، نسيت تضيف في تعليقك "نحن أهل الخليج مصالحنا مع إيران أكثر من مصر .. عشان معندناش مبدأ". يعني تفتكر مثلاً إن المصريين همهم الفلوس وأنتم همكم نصرة الدين لا سمح الله؟ عيب هذا الكلام.
صلاح الدين قادم
السبت، 10-06-2023 04:24 م
رأي الأسير المخطوف لا وزن ولا قيمة له. يتحرر أولاً ثم نستمع لما يقوله هذا الشعب المخطوف مادياً وذهنياً، يا خسارة فلوس هذا الاستطلاع العقيم.