قال
رئيس الاستخبارات البريطانية "Mi6"، ريتشارد مور، إن الرئيس الروسي
فلاديمير
بوتين، لم يكن لديه خيار سوى التوصل إلى اتفاق مع زعيم قوات
فاغنر
الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، من أجل إنهاء تمرده قصير العمر الشهر الماضي.
وأضاف
في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "بوتين في الحقيقة لم يقاوم بريغوجين،
لكنه في المقابل أبرم صفقة معه ليفلت بجلده، باستخدام وساطة زعيم بيلاروسيا، حتى
تبقى الأسرار محفوظة".
وتابع:
"إذا نظرتم إلى سلوكيات بوتين في ذلك اليوم، فأعتقد أن بريغوجين كان خائنا في
الصباح، وفي المساء كان قد تم العفو عنه، وبعد ذلك ببضعة أيام، تمت دعوته لتناول
الشاي، لذا، فإن هناك بعض الأشياء التي يصعب تفسيرها".
وتأتي
تصريحات مور، في وقت كانت فيه وكالات الاستخبارات الغربية تتحفظ في التعليق على
التمرد الفاشل، خشية ادعاء
روسيا الكاذب بأنها وراء هذا التمرد، واتخاذ ذلك ذريعة
لتهدئة المعارضة داخليا.
اظهار أخبار متعلقة
تواطؤ
الصين وإيران
واتهم
المسؤول الاستخباراتي البريطاني، الصين بأنها "متواطئة في الغزو الروسي
لأوكرانيا، بسبب دعمها المستمر لبوتين"، مشيرا إلى أن إيران حريصة على جني
أكبر قدر ممكن من الأموال من هذا الوضع، من خلال بيعها طائرات من دون طيار تصيب
عادة أهدافا مدنية.
وأضاف:
"طهران ستبيع أي شيء يمكنها أن تجلب منه أموالا، وتعتقد أنها يمكن أن تفلت به
من العقاب".
وكان
الكرملين كشف عن لقاء بوتين بقادة مجموعة "فاغنر"، بما فيهم بريغوجين،
وذلك بعد خمسة أيام من تمردها، وبحث معهم خيارات العمل والانتساب إلى الجيش
الروسي، في لقاء عقد في 29 حزيران/ يونيو الماضي.
وأشار
بيسكوف إلى أن الاجتماع استمر قرابة الثلاث ساعات، حيث دعا بوتين 35 شخصا إلى
الاجتماع بمن فيهم مؤسس "فاغنر"، وبحث معهم أحداث 24 حزيران/ يونيو.
وفي
24 حزيران/ يونيو الماضي أعلن زعيم مجموعة فاغنر تمرده على القيادة الروسية
العسكرية التي حملها مسؤولية فشل الحرب في أوكرانيا والتسبب في مقتل عناصر
"فاغنر" عبر منع إمدادهم بالذخائر.
وخلال
ساعات، احتل مقاتلو "فاغنر" المقر العام للجيش الروسي في روستوف في جنوب
غرب روسيا، وتقدموا مئات الكيلومترات باتجاه موسكو، قبل أن ينتهي التمرد بناء على
اتفاق ينص على انتقال بريغوجين إلى بيلاروسا.