قُتل ثلاثة مدنيين على الأقل في غارات جوية روسية على ريف مدينة
إدلب بشمال غرب
سوريا السبت، وفق إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد أن "غارات جوية روسية صباح اليوم" على غرب مدينة إدلب أوقعت ثلاثة قتلى "من أفراد عائلة واحدة بينهم امرأة وطفل و6 جرحى"، مضيفا أن فرق الإنقاذ تعمل على انتشالهم من تحت الأنقاض.
كما أوضح المرصد أن أربع ضربات استهدفت المنطقة التي توجد فيها قواعد لفصائل معارضة.
بدورها، نشرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، على حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، صورا تظهر لحظات الاستجابة وإسعاف المصابين في مكان وقوع الهجوم على أطراف مدينة إدلب، مشيرة إلى أن الطائرات الحربية "حولت اجتماع عائلة في بيتهم بالصباح لكارثة".
كما بثت مقطعا مصورا توثق الدقائق الأولى للغارات الجوية الروسية على الطريق الواصل بين إدلب وعين شيب.
وفي السياق، سجلت الهجمات على الشمال السوري ارتفاعا ملحوظا في وتيرة أعمال العنف أواخر حزيران/ يونيو.
وكانت غارة جوية روسية على محافظة إدلب في 25 حزيران/ يونيو، أودت بحياة 13 شخص، في هجوم قال المرصد آنذاك إنه الأكثر دموية هذا العام. أكدت "الخوذ البيضاء" وقتها، أن أغلب الضحايا عمال ومزارعون كانوا يعملون في سوق للخضراوات ملاصق للمكان المستهدف.
والجدير بالذكر أن منطقة إدلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، تضم نحو ثلاثة ملايين شخص قرابة النصف منهم نازحون من مناطق سورية أخرى.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أبرمت أنقرة وموسكو مذكرة تفاهم إضافية لتعزيز وقف إطلاق النار في إدلب المشمولة باتفاق مناطق خفض التصعيد بين تركيا وروسيا وإيران خلال اجتماعات أستانة عام 2017، إلا أن
النظام السوري كثف هجماته على المنطقة في 2019، بحسب وكالة الأناضول.
ووفقا للوكالة، توصلت موسكو وأنقرة عام 2020، إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن قوات النظام وداعميه تخرقه بين الحين والآخر.
وبين 2017 و2020، بلغ عدد الفارّين من هجمات النظام السوري نحو مليوني مدني نزحوا إلى الأماكن القريبة من الحدود التركية.