نفت مصادر حكومية عراقية وأخرى في
التحالف الدولي الأنباء، التي تحدثت عن شن عملية عسكرية أمريكية مرتقبة في
العراق وسوريا، في ضوء التحركات العسكرية للقوات الأمريكية في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن خالد اليعقوبي مستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية الاثنين، قوله إن الكثير من المعلومات نشرت في الإعلام، للتضليل فقط، إذ لا يوجد تحشيد للقوات الأمريكية، وإنما استبدال للقطعات المتواجدة في
سوريا.
وأوضح اليعقوبي أن العراق ركز في مفاوضاته مع الجانب الأمريكي في واشنطن مطلع الشهر الجاري على حفظ سيادة البلاد، حيث وقع الجانبان اتفاقا يقضي باستخدام
القوات الأمريكية للطائرات المسيرة في المناطق الأمنية بموافقة الحكومة العراقية حصرا.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع، "اتفقنا على تشكيل لجنة عسكرية بين الطرفين لمواجهة تهديد داعش"، مشيرا إلى عدم وجود أي فقرات أو اجتماعات سرية في المفاوضات مع واشنطن.
وأكد اليعقوبي أن أي طرف لا يمكنه التصرف بشكل منفرد، لافتا إلى وجود رئيس أركان البيشمركة ضمن الوفد الأمني في واشنطن.
والأحد، نفى القائد السابق لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ماثيو ماكفارلان، الأخبار المتداولة حول عزم الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ عملية عسكرية في العراق وسوريا، مؤكدا أن التحالف لا يخطط لفعل أي شيء في المنطقة.
وقال ماكفارلان خلال مؤتمر صحفي، إن تحركات القوات الأمريكية في العراق لا تتعدى كونها إجراءات روتينية لتبديل المواقع تنفذها قوات التحالف سنويا، مؤكدا أنه سمع من الإعلام بتلك الأنباء التي اعتبرها شائعات لا أساس لها من الصحة.
وتابع ماكفارلان، "حركة القوات الأمريكية نشاط روتيني واعتيادي لاستقدام قوات ومعدات جديدة لتأخذ مواقعها، قبل أن تتراجع القوة القديمة إلى الوراء لأسبوع أو أسبوعين للتأكد من أن العمل يسير بشكل متسق وفعال. بعدها تغادر القوات بمعداتها الموقع".
وبحسب الجنرال الأمريكي فقد أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية في آذار/ مارس الماضي، بيانا بشأن هذه التغييرات، التي تجري الآن بالتنسيق مع القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا.
وأكد ماكفارلان، "لا توجد خطة لتنفيذ أي شيء، باستثناء البقاء، والتركيز على داعش، والتأكد من عدم تمكن التنظيم من الظهور مرة أخرى".
اظهار أخبار متعلقة
وخلال الأيام الماضية تداول العراقيون بشكل مكثف مقاطع مصورة لأرتال أمريكية تجوب مختلف المدن العراقية، وسط شائعات عن قرب تنفيذ عملية عسكرية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا.
وفي التاسع من آب/ أغسطس الجاري، زار وفد عسكري وأمني عراقي رفيع على رأسه وزير الدفاع ثابت العباسي، العاصمة الأمريكية واشنطن والتقى بنظيره الأمريكي لويد أوستن وعدد من المسؤولين في البنتاغون.
وأكد الجانبان في بيان مشترك، التزامهما بمواصلة التعاون العسكري في شتى المجالات لا سيما محاربة تنظيم الدولة، بالإضافة لتدريب القوات العراقية.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت حينها نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول، "أن الحوار الأمريكي – العراقي حدد ملامح المرحلة المقبلة"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى لوجود عسكري دائم في العراق.