أعلنت منظمة "حقهم" الحقوقية المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي في
مصر، الأربعاء،
وفاة الشاب صهيب سعد عمارة، بسجن الوادي الجديد، في ظروف غامضة.
وقالت المنظمة في بلاغ نشرته عبر منصة "إكس" إن عمارة هو ابن سعد عمارة عضو مجلس الشعب عن محافظة دمياط ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي سابقًا، ومسجون منذ أكثر من 10 سنوات هو ووالده و3 من إخوته".
وأشارت "حقهم" إلى أن عمارة كان في مرحلة الاستعداد للخروج من السجن بعد انتهاء مدة الحكم عليه البالغة 10 سنوات.
وأضافت المنظمة أنه لم يتسن لها معرفة المعلومات الكاملة عن الوفاة وأسبابها، مطالبة وزارة الداخلية ومصلحة
السجون بإعلان الحقائق كاملة حول أسباب وملابسات وفاة الضحية.
بدوره، طالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان، النائب العام المصري، بفتح تحقيق فوري للوقوف على أسباب الوفاة وملابساتها.
وفي تعليق، قال الكاتب والصحفي المصري قطب العربي إن وفاة الشاب صهيب نجل النائب البرلماني سعد عمارة في محبسه هي إحدى القصص الأليمة من هذه العشرية السوداء.
وأضاف في منشور عبر "فيسبوك": "لقد قضى عشر سنوات في محبسه، وكان معه في محبسه والده وأشقاؤه الثلاثة، تخيل أسرة كاملة في السجن لم تترك خلفها سوى النساء والأطفال، لم تحبس هذه الأسرة لخلاف أسري، ولا بسبب جريمة سرقة أو قتل أو نصب ولكن بسبب تعبيرها عن رأيها ودفاعها عن إرادتها وكرامتها مثل بقية سجناء الرأي الذين يزاملونهم في السجون أيضا".
ويعد عمارة، ثاني حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في آب/ أغسطس الجاري، بينما بوفاته يرتفع عدد حالات الوفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة منذ مطلع العام، إلى 24 حالة وفاة؛ نتيجة الإهمال الطبي، وسوء أوضاع الاحتجاز، أو التعذيب أو الوفاة الطبيعية في ظروف حبس مزرية.
اظهار أخبار متعلقة
وتوفي 52 سجينًا عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعي، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية.
كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز، لوفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية، خلال عام 2021.