شنت طائرة حربية يعتقد أنها أردنية، الخميس، غارة استهدفت مصنعا للأدوية يشتبه أنه كان يستخدم لتصنيع المخدرات جنوب محافظة
السويداء في
سوريا، ما أسفر عن أضرار مادية بحسب "أسوشيتد برس".
ورجح ناشطون سوريون خلال حديثهم للوكالة أن الغارة نفذتها القوات الأردنية، فيما لم يصدر تعليق على ذلك من الجانب الأردني.
وقالت شبكة "السويداء24" إن طيرانا حربيا نفذ غارتين جويتين على مزرعة قريبة من
الحدود السورية الأردنية ما أسفر عن انفجارين هز دويهما معظم القرى الحدودية.
ونقلت الشبكة بدورها أن "أهالي المنطقة رجحوا أن الطيران أردني لكونه كان في أجواء المملكة".
كما نفى صاحب المزرعة المستهدفة، منصور حسن الصفدي، خلال حديثه للشبكة المحلية أن تكون مكانا لصناعة أو تخزين المخدرات، مبينا أنها لا تحوي "غير هنكارات إصلاح مخصصة للجرارات والحصادات، وهنكارات لتربية الدواجن والأغنام".
واعتبر الصفدي أن الجهة التي استهدفت المزرعة "ربما تكون ضربتها بناء على معلومات مضللة".
وأضاف: كان على من نفذ الضربة التأكد والاستقصاء من المزرعة والأعمال التي تجري فيها.
والاثنين، أعلن الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة قادمة من الأراضي السورية، في ثالث عملية من نوعها خلال شهر آب /أغسطس الماضي.
وقال مصدر عسكري مسؤول في الجيش الأردني إن "قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة اجتياز طائرة مسيّرة بدون طيار الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتمّ إسقاطها داخل الأراضي الأردنية".
وأسقط الجيش الأردني في 16 آب /أغسطس طائرة مسيرة كانت تحاول تهريب متفجرات من الأراضي السورية إلى المملكة. وقبل ذلك بأيام، أعلن الجيش أيضا إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمخدرات قادمة من سوريا.
اظهار أخبار متعلقة
وفي أعقاب أول اجتماع للجنة مشتركة بين النظام السوري والأردن لبحث مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود، أعلنت المملكة إسقاط طائرة مسيرة محملة بالمخدرات حاولت عبور الحدود من الأراضي السورية في تموز /يوليو الماضي.
وفي أيار / مايو الماضي، أودت ضربة جوية على موقع بقرية جنوبي سوريا بحياة تاجر مخدرات بارز وعائلته، رجح ناشطون حينها أيضا أنها كانت غارة أردنية.
وتصاعدت وتيرة محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات من سوريا إلى المملكة، وسط سعي أردني لوضع حد لهذه الظاهرة.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق في 3 تموز/ يوليو الماضي وبحث مع رئيس النظام بشار الأسد ملفي اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون.
وتشير تقارير إلى أن سوريا غدت المصدر الرئيسي لتلك المادة المخدرة في السنوات الأخيرة، حيث تسبب النزاع في جعل تصنيعها واستخدامها وتصديرها أكثر رواجا.