واجه قرار رئيس مجلس مدينة
برشلونة المنتخب حديثا، جاومي كولبوني، بإحياء اتفاق توأمة المدينة مع مدينة
تل أبيب الإسرائيلية، إدانة ورفضا من أوساط متعددة داخل وخارج إقليم كتالونيا.
وأدان ائتلاف كتالونيا لدعم فلسطين، قرار رئيس المجلس بعودة العلاقات مع تل أبيب، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء "يدعم
الاحتلال والفصل العنصري وجرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني".
كما انتقد عضو مجلس المدينة، مارك سيرا، القرار، قائلا إنه "احتضان لإسرائيل في الوقت الذي تمر فيه بأسوأ أزمة ديمقراطية ويحكمها اليمين المتطرف، مع إصلاح قضائي يقوض الفصل بين السلطات، ويعمل على زيادة في العنف ضد السكان الفلسطينيين”.
بدورها، أدانت حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، قرار إعادة العلاقات مع تل أبيب، مؤكدة أن القرار "يؤذي عمدا الفلسطينيين والنضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة".
من جانب آخر، احتفت الذراع القانونية للمجتمع اليهودي الدولي، المسمى "ذا لوفير بروجكت"، بقرار إعادة العلاقات، قائلا إنه تصحيح لخطأ تاريخي أقدمت عليه رئيسة مجلس المدينة السابقة.
وكانت رئيسة مجلس المدينة السابقة، أدا كولاو، قد أعلنت في شهر شباط/ فبراير الماضي تعليق جميع علاقات مدينة برشلونة مع دولة الاحتلال، مؤكدة أن ذلك بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطينية، وعدم الامتثال لقرارات الأمم المتحدة.
وجاء القرار حينها استجابة لعريضة وقع عليها آلاف المواطنين، ودعمتها 108 كيانات بينها نقابات عمالية في برشلونة، طالبت بإلغاء اتفاقية التوأمة وقطع العلاقات.
وصوت مجلس المدينة في ذلك الوقف بالإجماع ضدّ قرار تجميد العلاقات مع الاحتلال وإلغاء اتفاقية التوأمة، إلا أن ذلك لا يُلغي القرار الذي يبقى ساري المفعول.
ويذكر أن كولاو دعمت في عام 2016 بشكل علني فعاليات كسر الحصار عن قطاع غزة، ورحبت بالقاربين "أمل، وزيتونة"، قبيل انطلاقهما من ميناء برشلونة نحو غزة.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت في تصريحات سابقة: إن "برشلونة وعموم كتالونيا، لديهما حساسية عالية دائمًا حيال القضية الفلسطينية، والتزاما تاريخيا خاصا إزاء الشعب الفلسطيني، كما أن المجلس المحلّي قدّم دعمه لحركة تدين الاحتلال العسكري الإسرائيلي".
وبعد هذا القرار، واجهت كولاو حملة تحريض متواصلة، حيث رفعت منظمة العمل والاتصالات بشأن الشرق الأوسط (ACOM)، دعوى قضائية ضدها متهمة إياها بارتكاب "جرائم مزعومة تتعلق بالانحراف الإداري للعدالة والتحريض على الكراهية".
ويذكر أن مدينة برشلونة وقعت مع تل أبيب ومدينة غزة اتفاقية في عام 1998، إذ جاء التعليق الأخير للاتفاقية مع الاحتلال مع استمرار اتفاقية مدينة غزة.