قدم الرئيس الأمريكي جو
بايدن، الشكر للدول
التي شاركت في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، لإطلاق سراح أمريكيين كانوا
معتقلين لدى طهران.
وأشار بايدن في شكره إلى
قطر وعمان وسويسرا وكوريا
الجنوبية، وأضاف: "عاد أخيرا خمسة أمريكيين أبرياء كانوا محتجزين في
إيران
إلى الوطن".
ومن جهته، كتب السفير الأمريكي في قطر ، تيمي ديفيس، "شكرا لحليفتنا الثابتة قطر لمساعدتنا في تأمين إطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين ظلما".
وأضاف عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذا مثال ساطع على القيادة الإقليمية لدولة قطر ومشاركتها العالمية".
وعلق الرئيس الإيراني
إبراهيم رئيسي على إتمام عملية التبادل، وقال إن إطلاق طهران سراح خمسة محتجزين
أمريكيين كان "عملا إنسانيا بحتا"، مشيرا إلى أنهم غادروا إيران بموجب
اتفاق توسطت فيه قطر يشمل الإفراج عن أموال إيرانية حجمها ستة مليارات دولار في
كوريا الجنوبية.
وأضاف رئيسي لمجموعة
من الصحفيين عقب وصوله إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة
"كان ذلك عملا إنسانيا بحتا... ويمكن بالتأكيد أن يكون خطوة يتسنى على أساسها
اتخاذ إجراءات إنسانية أخرى في المستقبل".
والتقى نائب وزير الخارجية الإيراني، وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، للتعبير عن الامتنان للحكومة القطرية لتبادل الأسرى بين طهران وواشنطن، والإفراج عن أموال إيران المحتجزة في كوريا الجنوبية.
ووصل المعتقلون الخمسة، إلى العاصمة القطرية
الدوحة، قادمين من طهران، بموجب اتفاق تبادل السجناء، والذي قامت قطر بدور وساطة،
للتوصل إليه.
وعقب تحويل الأموال الإيرانية المجمدة، من
كوريا الجنوبية، والتي بلغت 6 مليارات دولار، هبطت طائرة قطرية، على مدرج مطار
الدوحة الدولي، ظهر اليوم، وعلى متنها الأمريكيون الذين كانوا معتقلين في إيران.
وأشاد أحد الأمريكيين الـ5 الذين أفرجت عنهم
إيران الاثنين، ببايدن لـ"تجاوزه التداعيات السياسية والمضي قدما في عملية
تبادل السجناء مع طهران".
وقال سياماك نمازي، أحد المفرج عنهم في بيان: "أعرب عن امتناني العميق إلى الرئيس بايدن وإدارته للقرارات الصعبة التي
اضطرا لاتخاذها" مضيفا: "شكرا الرئيس بايدن لوضع حياة مواطنين أمريكيين
قبل السياسة" وفق وصفه.
اظهار أخبار متعلقة
أكدت الولايات المتحدة الاثنين عملية تبادل
السجناء مع إيران مشيرة إلى أن الرئيس جو بايدن أصدر في هذا السياق عفوا عن خمسة
إيرانيين مدانين أو ينتظرون محاكمتهم لجرائم غير عنيفة.
وأكد مسؤول أمريكي أن 7 مواطنين أمريكيين
غادروا طهران في طائرة قطرية، بينهم ثلاثة كشفت هوياتهم سابقا وهم سياماك نمازي
وعماد شرقي ومراد طهباز، إضافة إلى اثنين فضلا عدم كشف هويتيهما.
كذلك، غادرت طهران في الطائرة ذاتها والدة
نمازي وزوجة شرقي، وهما مواطنتان أمريكيتيان كانتا ممنوعتين من مغادرة إيران من
غير أن تكونا مسجونتين.
وجميعهم يحملون الجنسية المزدوجة، وهو ما لا
تعترف به طهران التي تعتبرهم مواطنين إيرانيين.
وقال المسؤول الأمريكي إن بايدن سيفرض في
المقابل عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية والرئيس السابق محمود أحمدي
نجاد.
وفرضت هذه العقوبات على خلفية اتهام إيران
بالخداع في قضية عنصر مكتب التحقيقات الفدرالي السابق (أف بي آي) بوب ليفنسون الذي
فقد في ظروف غامضة في إيران عام 2007 وترجّح وفاته، فيما أكدت إيران أنه غادر
أراضيها قبل ذلك بـ"سنوات عدة".
وقال مسؤول كبير طالبا عدم كشف اسمه إن
"الولايات المتحدة لن تتغاضى إطلاقا عن قضية بوب ليفنسون، ندعو النظام
الإيراني إلى إصدار تقرير شامل حول ما حصل" له.
وكان ليفنسون، الذي اختفى إبان ولاية الرئيس
جورج بوش الابن، من أكثر حالات الاختفاء الغامضة لمواطنين أمريكيين في بلد معاد.
وفقد ليفنسون في آذار/مارس 2007 في حزيرة كيش،
التي تتساهل أكثر في منح تأشيرات الدخول
مقارنة ببقية الأراضي الإيرانية، حيث قيل إنه كان يحقق في ملف عن صناعة السجائر
المزورة.
لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت
عام 2013 أن ليفنسون، الذي كان تقاعد قبل سنوات من مكتب التحقيقات الفدرالي، كان
يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وتوجه إلى إيران في مهمة ذاتية
الدوافع تهدف إلى جمع معلومات استخبارية عنها.