ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة بحق عائلة
فلسطينية في رفح جنوب قطاع
غزة، وذلك عقب استهداف منزلهم دون سابق إنذار.
واستهدفت طائرات الاحتلال بعدة صواريخ منزلا يعود لعائلة "أبو قوطة"، في منطقة الشابورة برفح جنوب القطاع، ما تسبب بارتقاء نحو 10 شهداء وأكثر من 20 إصابة؛ بينهم أطفال ونساء.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، في بيان له وصل "عربي21"، أن "طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية والشرطة تقوم بجهود كبيرة في إخلاء عدد من الشهداء والجرحى من بينهم نساء وأطفال في منزل عائلة "أبو قوطة" بعد قيام طائرات الاحتلال بتدميره فوق رؤوس ساكنيه في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، استشهاد 232 فلسطينيا وإصابة 1697 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وتواصل طائرات الاحتلال استهداف منازل المواطنين في العديد من مناطق القطاع، في سلوك مناقض لكافة القوانين الدولية، ما يشكل جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي.
وفجر اليوم السبت، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" بدء عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى"، وذلك عبر "ضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
ومن خلال متابعة "عربي21"، بدأت العملية العسكرية بعد صلاة الفجر بقليل، حيث انطلقت فصائل المقاومة بتنفيذ ضربات نوعية في وقت واحد؛ جوية وأرضية ميدانية وصاروخية، وتمكن رجال المقاومة من تفجير السياج الأمني في عدة مناطق واقتحام المقاومة لعدة مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، بالتزامن مع عملية إنزال جوي عبر طائرات شراعية والبدء في قضف عنيف للمستوطنات والمدن الإسرائيلية المختلفة بصواريخ طورت محليا.
واستمر إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية ما تسبب بخلل في منظومات الطيران العسكري الإسرائيلي، كما أدى إطلاق الصواريخ بكثافة لتوفير "مظلة نارية" لعناصر المقاومة الذين كانوا يتجولون في المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية القريبة من القطاع، حيث تمكنوا من قتل العديد من المستوطنين وجنود الاحتلال وأسر آخرين لم يكشف عن عددهم الإجمالي، لكن الكثير من الدلائل تؤكد أنهم بالعشرات.