قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن دولة
الاحتلال الإسرائيلي ترتكب خلال عدوانها المتواصل "إبادة جماعية" بحق أهالي قطاع
غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال سبق له أن ارتكب في الماضي مذابح ومجازر وحشية بحق أبناء الشعب
الفلسطيني.
وأضاف مادورو خلال تصريحات متلفزة أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أصدر بيانا تحذيريا من الإبادة الجماعية التي بدأت ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وكان غوتيريش عبر عن "قلقه الشديد" إزاء قرار سلطات الاحتلال فرض حصار كامل على غزة، لافتا إلى أن "الوضع الإنساني المتردي للغاية في القطاع سيزداد تدهورا بشكل أكبر بعد هذه الأعمال العدائية".
اظهار أخبار متعلقة
وشدد الرئيس الفنزويلي على أن الفلسطينيين يتعرضون لنظام "فصل عنصري جديد"، وتابع: "سبق لنا أن شهدنا في الماضي مذابح، مجازر وحشية (ارتكبها الاحتلال) بحق الشعب الفلسطيني".
وطالب مادورو "بوقف إطلاق النار واحترام قرارات الأمم المتحدة وحقوق الشعوب"، مشيرا إلى ضرورة "بدء مفاوضات سلام فورا لكي يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الاستقلال والأرض والسلام".
وتواصل مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة من القطاع لليوم الخامس على التوالي، متعمدة استهداف المنازل والأحياء السكنية والأسواق، ما أدى إلى ارتقاء مئات الشهداء وإصابة الآلاف بينهم نساء وأطفال، في حصيلة مرشحة للارتفاع في ظل استمرار العدوان.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كشفت أن نحو 250 ألف فلسطيني نزحوا داخل القطاع، معظمهم في مدارس الوكالة التي استهدف الاحتلال عددا منها بغارات عنيفة في أوقات سابقة.
وأشارت إلى أن "النازحين يعيشون ظروفا صعبة" في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة وانقطاع الماء والكهرباء والغذاء إثر الحصار الكامل الذي تفرضه سلطات الاحتلال على القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وفجر السبت، أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات شرطة وجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.
وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.
وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".