أعرب أقارب البريطانيين أو مزدوجي الجنسية العالقين في غزة عن غضبهم من حكومة المملكة المتحدة بسبب التأخير في الحصول على المساعدة
لأفراد أسرهم، حيث قالت الحكومة البريطانية إن حوالي 200 شخص سجلوا لدى السلطات
البريطانية ليقولوا إنهم في الأراضي
الفلسطينية.
ووفق تقرير لصحيفة "الغارديان"
البريطانية فقد تم إرسال فريق من مسؤولي قوة الحدود البريطانيين إلى مصر لمحاولة
مساعدة البريطانيين العالقين على مغادرة غزة، في حين دعت عائلاتهم في المملكة
المتحدة إلى اتخاذ إجراءات أسرع من رئيس الوزراء.
وقال المتحدث الرسمي باسم ريشي سوناك: إن
الرقم 200 هو فقط لأولئك الذين أعلنوا عن وجودهم، مضيفًا أن الحكومة ليس لديها
تقدير للعدد الإجمالي للمواطنين البريطانيين الذين قد يكونون في غزة.
وتابع: "من الواضح أننا نريد التأكد من
أن المواطنين البريطانيين الذين يريدون المغادرة يمكنهم الخروج من غزة... هذا شيء
عملنا عليه بشكل مكثف خلال الأيام القليلة الماضية".
وأوضح أن "تلك المساعدة تضمنت التحدث
إلى الحكومتين الإسرائيلية والمصرية، وكذلك "إلى القادة الإقليميين الذين
لديهم نفوذ في غزة".
على صعيد آخر نقلت "الغارديان" عن
سوناك، ردا على أسئلة وسائل الإعلام بعد خطاب ألقاه في لندن، قوله إنه تم إرسال
مسؤولي قوة الحدود إلى مصر على أمل أن يسمح وقف القتال بفتح معبر رفح بين مصر
وغزة، مما يمكن الناس من المغادرة.
وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من
المساعدات عبر المعبر في الأيام الأخيرة، لكنها لم تفتحه أمام الأشخاص الذين
يغادرون غزة إلى شمال شرق مصر.
وقال سوناك: "إن مغادرة البريطانيين هناك
تحتاج إلى بيئة أكثر أمانًا، وهو ما يتطلب بالطبع فترات توقف محددة تختلف عن وقف
إطلاق النار".
وترأس أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء،
اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية كوبرا يوم الخميس لمناقشة الوضع، بما في ذلك
مصير
عدد صغير من البريطانيين الذين يعتقد أنهم من بين 220 رهينة أو نحو ذلك الذين
تحتجزهم حماس.
وقال المتحدث باسم سوناك إن الحكومة "ليست
على علم بمقتل أو فقد أي مواطن بريطاني في غزة حاليًا"، لكنه أكد على المخاطر
التي يواجهونها.
وأضاف: "نعتقد أن هناك أزمة إنسانية
تتكشف، وهذا شيء قلناه في عدد من المناسبات... لهذا السبب عملنا بشكل مكثف مع
حلفائنا في المنطقة، ولهذا السبب دعمنا القرار الذي حقق أولوياتنا المتمثلة في
حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جانب دعم
حق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
ومع ذلك، تقول الغارديان، انتقد أفراد عائلات
المحاصرين في غزة عدم وجود مساعدة من الحكومة.
ولليوم الـ20، واصل الجيش الإسرائيلي
استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، فيما تستمر الفصائل
الفلسطينية في إطلاق صواريخ من القطاع على بلدات ومدن إسرائيلية.
وحتى الأربعاء، قتلت إسرائيل في غزة 6546
فلسطينيا في غزة، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا،
بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات غزة.