قال رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن دولة
الاحتلال لن توقف
العدوان على
غزة، معتبرا أن دعوات وقف إطلاق النار هي دعوة لاستسلام
إسرائيل أمام المقاومة الفلسطينية.
وأكد نتنياهو في مؤتمر صحفي، الاثنين، أن دولة الاحتلال "لن توافق على وقف لإطلاق النار في غزة؛ لأنه دعوة استسلام لحركة حماس الفلسطينية".
وأضاف: "إسرائيل لن توافق على وقف إطلاق النار مع حماس، لن يحدث
أبدا".
ومع دخول العدوان الإسرائيلي يومه الـ24، تصاعدت جرائم الاحتلال بحق
قطاع غزة، مع استهداف المزيد من المربعات السكانية في القطاع، وشن هجمات بالمقاتلات والمدفعية والزوارق الحربية، خاصة في المناطق الشمالية.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي عقده
بمجمع الشفاء الطبي، الاثنين، إن عدد الشهداء ارتفع إلى 8306 بينهم 3457 طفلا و2136
سيدة و460 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 21084 مواطنًا بجراح مختلفة.
وبرر نتنياهو العدوان على غزة باستخدام عبارات من "التوراة"
بقوله: "العهد القديم قال إن هناك وقتا للسلام ووقتا للحرب، وهذا هو وقت
الحرب".
وأشار رئيس "وزراء الحرب" إلى أنه لا يفكر بالتنحي من
منصبه، مضيفا: "الشيء الوحيد الذي أنوي جعله يستقيل هو حماس".
وحول قلق أهالي الأسرى الإسرائيليين من عملية برية على غزة قد تمس
حياة أبنائهم، قال نتنياهو: "التقدير الأوسع، ليس فقط لدى الوزراء والقادة
العسكريين، هو أن العملية البرية تخلق فرصة، ليس اليقين، وإنما الإمكانية بإخراج الأسرى،
لأن حماس لن تفعل ذلك ما لم تكن تحت الضغط، وهذا يخلق الضغط".
وبحسب نتنياهو، "تم، الليلة إطلاق سراح المجندة أوري مجيديش،
خلال عملية برية، بعد أن اختطفتها حركة حماس بتاريخ 7 أكتوبر/ تشرين الأول
الجاري".
وأضاف: "تم إجراء الفحوصات الطبية للمجندة، وحالتها جيدة، والتقت
بعائلتها".
وردت حركة "حماس" على إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي
تحرير مجندة كانت أسيرة لدى كتائب "القسام" في قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، إن "مثل هذا
الإعلان هدفه التشويش على فيديو الأسيرات الذي بثه القسام اليوم.. والذي أحدث صدمة
كبيرة لدى المجتمع الصهيوني".
وأضاف أن "هذه المزاعم هي محاولة للهروب من الضغط الذي يمثله ملف
أسرى الاحتلال على نتنياهو وحكومته".