أعلنت شرطة العاصمة البريطانية عن قطع علاقتها بمستشار
مسلم، بعدما تمت إعادة تداول تسجيل قديم له وهو يردد شعار "من النهر إلى
البحر"، وهو شعار بات سببا لاتهام مردديه بتهمة معاداة السامية وأنه دعوة إلى تدمير "
إسرائيل".
وجاء قرار
الشرطة بعدما نشرت صحيفة
صندي تليغراف تقريرا
تحدثت فيه عن عتيق مالك، الذي يدير "منتدى المجتمع المسلم في لندن" ردد فيه شعار "من النهر إلى البحر..
فلسطين ستتحرر"، في ختام كلمة ألقاها خلال
مظاهرة في مدينة لوتون البريطانية احتجاجا على العدوان على غزة في أيار/ مايو 2021.
اظهار أخبار متعلقة
ومما قاله مالك أيضا حينها: "ما يحدث هو رقابة
عالمية من الصهاينة، رقابة عالمية لإسكاتنا".
وزعمت التليغراف أن مالك، وهو محام ويقدم خدمات
استشارية للشرطة، كان حاضرا في غرفة عمليات الشرطة التي كانت تراقب مظاهرات مؤيدي
فلسطين الشهر الماضي، وحينها تم توجيه انتقادات للشرطة بسبب عدم اعتقالها رجلا
نادى بالجهاد خلال مظاهرة لحزب التحرير. لكن الشرطة رفضت الكشف عن النصائح التي
قدمها مالك خلال عمله معها.
وقالت الشرطة إن مالك عبّر عن وجهة نظره "بطريقة
لا تتوافق مع قيم شرطة العاصمة".
وكان مالك قد نشر الأحد عبر حسابه على منصة إكس (تويتر
سابقا)، بعد وقت قصير من صدور تقرير التليغراف، مقولة لمالكوم إكس: "إذا لم
تكن حذرا فإن الصحف ستجعلك تكره المضطهدين وتحب أولئك الذين يمارسون الاضطهاد".
وقال متحدث باسم شرطة لندن: "ننخرط بانتظام مع
مجموعات من كافة أطياف المجتمع، والعديد منها لديها وجهات نظر معارضة بقوة".
وأضاف: "هذا المثال سلط الضوء على لغة سابقة
وأفكار عبر عنها عتيق مالك، وتظهر أنها معادية للسامية ومتعارضة مع قيمنا".
وذكر المتحدث أن الشرطة قررت قطع علاقتها بمالك حتى
انتهاء التحقيق في القضية، لكن المتحدث شدد على أن شرطة العاصمة ستستمر بعلاقتها مع
منتدى المجتمع المسلم في لندن، موضحا أن "الفهم العميق والتغذية المرتجعة
والوصول إلى داخل المجتمعات في لندن يستمر في لعب دور مهم في استجابتنا".
وكانت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافمان قد
هاجمت المظاهرات المؤيدة لفلسطين ووصفتها بأنها مظاهرة "كراهية"، كما أنها اعتبرت شعار "النهر إلى البحر" بمثابة "تعبير عن رغبة عنيفة لرؤية "إسرائيل" ممسوحة من الخارطة"، وهو الموقف الذي تتبناه "إسرائيل" والمجموعات
المؤيدة لها.
اظهار أخبار متعلقة
لكن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تنقل عن مؤيدي
فلسطين أن الشعار يعني تحرير الضفة الغربية وقطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي،
وليس تدمير "إسرائيل".