قال مصدر رسمي أردني لـ"عربي21" إن بلاده لم ترفض التصويت على
قرارات أكثر تأثيرا على
الاحتلال الإسرائيلي، في القمة العربية الإسلامية في الرياض.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته أن الأردن وافق على مقترح قدمته عدة دول يتضمن تجميد العلاقات الدبلوماسية بين الدول العربية والإسلامية مع الاحتلال، ولكن المقترح تم تغييره عندما قدم رسميا إلى القمة، بسبب عدم موافقة بعض الدول العربية عليه.
وكانت صحف غربية وإسرائيلية من بينها "لوموند" الفرنسية و"إسرائيل تايمز" قالت إن عدة دول من بينها لبنان والجزائر قدمت مقترحا بالتهديد بتخفيض إمدادات البترول للاحتلال وحلفائه وتجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين دول عربية و"إسرائيل".
وقالت صحيفة
لوموند إن ثلاث دول على الأقل، من بينها الإمارات والبحرين رفضت المقترح، فيما قالت "إسرائيل اليوم"، إن الأردن والمغرب أيضا رفضتا هذا المقترح.
في حين قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن الدول التي رفضت اتخاذ قرار جاد لوقف العمليات الإسرائيلية في
غزة خلال
قمة الرياض هي: مصر والأردن والسعودية والإمارات والبحرين والسودان والمغرب وموريتانيا وجيبوتي.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار المصدر الأردني إلى أن عمان بالفعل استدعت سفيرها من "تل أبيب" على خلفية العدوان الإسرائيلي، وطلبت من "تل أبيب" عدم إعادة سفيرها الذي غادر عمان بعد فترة وجيزة من بداية العدوان.
قمة الرياض
وكان البيان الختامي للقمة الاستثنائية الإسلامية العربية في الرياض دعا "جميع الدول إلى وقف تصدير الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل، على خلفية الحرب في غزة".
وأدان البيان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها دولة الاحتلال.
وجاء في البيان الختامي المشترك أنّ القمة "تطالب مجلس الأمن باتخاذ قرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان ويكبح جماح سلطة الاحتلال الاستعماري التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات الشرعية الدولية".
ورفض البيان توصيف "هذه الحرب الانتقامية بالدفاع عن النفس أو تبريرها تحت أي ذريعة"، داعيا إلى "كسر الحصار على غزة وفرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية عربية وإسلامية ودولية".
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ37 على التوالي تتواصل المجازر الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، وما زال جيش الاحتلال يمارس القتل المباشر، ويستهدف الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة.
وبلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال 1142 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين 3250 مفقوداً، منهم 1700 طفل ما زالوا تحت الأنقاض.
وقال مكتب الإعلام الحكومي في مؤتمر صحفي الأحد، إن عدد الشهداء جراء العدوان المتواصل ارتفع إلى 11180 شهيدا، بينهم 4609 أطفال، و3100 امرأة، فيما بلغ عدد الشهداء من الكوادر الطبية 198 ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما أنه استشهد 20 من عناصر الدفاع المدني، و49 صحفيا.