قال عدد من الدبلوماسيين، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، سوف يصوت، الأربعاء على مسودة قرار يدعو إلى فرض هُدَن إنسانية عاجلة، وممتدة، وكذا فتح ممرات إنسانية في أنحاء قطاع
غزة، لعدد كاف من الأيام من أجل تمكين وصول المساعدات.
وفي هذا السياق، توقّع الدبلوماسيون، أن يقوم مجلس الأمن، الذي يضم في عضويته 15 دولة، باعتماد القرار؛ مشيرين إلى أنه من المرجح أن تمتنع بعض الدول عن التصويت.
وأوضحت المصادر نفسها، أنه من أجل اعتماد القرار المتعلق بفرض هُدَن إنسانية عاجلة وممتدة وفتح الممرات الإنسانية في أنحاء قطاع غزة المحاصر، لا بد من الحصول على تسعة أصوات على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض (الفيتو).
وفي سياق متصل، كان المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، قد حذّر، الأربعاء، من أن عمليات الوكالة "في قطاع غزة على وشك الانهيار؛ رغم دخول بعض الوقود إلى القطاع في اليوم الأربعين للحرب".
اظهار أخبار متعلقة
وكتب لازاريني، في منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "عملياتنا على وشك الانهيار... توفير الوقود للشاحنات لن يُنقذ الأرواح بعد الآن؛ الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيداً من الأرواح".
وتابع بأنه "بحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70 في المائة من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة"؛ فيما حذّرت مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، من أن العمليات الإنسانية التي تقوم بها الوكالة في قطاع غزة سوف تتعرض لتداعيات وخيمة بسبب عدم توافر الوقود.
تجدر الإشارة، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يواصل عدوانه على قطاع غزة، لليوم الأربعين على التوالي، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين العزل من قصف وتدمير وقتل، كان آخرها إقدامه على اقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
وقصفت قوات الاحتلال، خلال الساعات القليلة الماضية، عددا من المنازل في مناطق القطاع المحاصر، مع استمرار القصف وتواصل الاشتباكات مع المقاومة في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.