أعلن مدير مستشفى الإندونيسي في شمال قطاع
غزة، عاطف الكحلوت، عن "توقف المستشفى عن العمل، بسبب حصار الاحتلال الإسرائيلي، ونفاد الوقود، والأعداد المهولة من الإصابات التي تصل من مناطق مختلفة بقطاع غزة، بعد توقف مستشفيات محافظة غزة".
وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، محيط المستشفى الإندونيسي، الخميس، في إطار سلسلة استهدافه العدوانية على المستشفيات ومحيطها في قطاع غزة، الذي يتعرض لليوم الـ41 لعدوان دموي؛ اقترف فيها الاحتلال عددا لا يُحصى من "جرائم الحرب" فيما انتهك كافة القوانين الدولية والقوانين الإنسانية، على مرأى من العالم.
وكان مدير مستشفى الشفاء في غزة، محمد أبو سلمية، قد قال في وقت سابق، إن "الجنود الإسرائيليين لا يزالون داخل المستشفى، وأخذوا الجثث وفجّروا خط المياه، والماء نفد تماما من المستشفى".
وتابع أبو سلمية: "الدبابات الإسرائيلية لا تزال تحاصر المستشفى، ولدينا أكثر من 650 مريضا و500 من الأطقم الطبية وأكثر من 5000 نازح" مردفا: "المستشفى محاصر تماما والغذاء والماء قد نفدا، والاحتلال ضرب الخط الرئيسي للمياه".
اظهار أخبار متعلقة
وفي الوقت الذي وصف فيه أبو سلمية، الأوضاع في المستشفى بالـ"مأساوية"، أكد أن "الموجودين بالمستشفى يصرخون من العطش" مضيفا: "لا نستطيع إخراج حتى القمامة من المستشفى؛ وعمليات القنص مستمرة ولا يستطيع أحد التنقل من مبنى لآخر، وفقدنا التواصل مع زملائنا؛ كما أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية لا تتوقف عن التحليق في أجواء المستشفى".
وأوضح: "هناك مجندون إسرائيليون يتجولون داخل الأقسام، وبخاصة في قسم الطوارئ، وسحبوا الجثث" مردفا: "لم تُطلق على قوات الاحتلال أي رصاصة من داخل المستشفى فأين هم المسلحون؟" مستدركا بأن "روايات الاحتلال الإسرائيلي بدخول أسلحة إلى المستشفى أو قسم الرنين المغناطيسي كاذبة".
تجدر الإشارة، إلى أنه منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والحصار المطبق، توقف 25 مستشفى عن العمل، ناهيك عن 51 مركزا للرعاية الطبية.