أشاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام
لحزب العدالة والتنمية المغربي، بالمقاومة
الفلسطينية، وما تقوم به من نضال
ومقاومة في
غزة، دفاعا عن الأرض الفلسطينية المحتلة، مشددا على أن القائلين بأن دور "حماس" سلبي لا يفهمون في الدين أو في السياسة أي شيء.
وأكد بنكيران في كلمة له خلال الملتقى
الجهوي النسائي بفاس مكناس، أول من أمس السبت، ونشرها حزب العدالة والتنمية على صفحته
الرسمية اليوم على "فيسبوك"، أن "حركة حماس، هي حركة متولدة من شعب
يقاوم ويعاني الاستعمار منذ أكثر من سبعة عقود، حيث بدأ هذا الاستعمار بإرهاب
ارتكبته عصابات صهيونية، شمل التقتيل والتهجير والإبعاد، وتواصل في هذه المرحلة
عبر العنف وإهانة النساء والرجال في القدس، ومنع المصلين من الصلاة".
ووصف بنكيران ما يجري منذ عملية طوفان
الأقصى بالعمل البطولي، قائلا: "إن حماس انتصرت، وإنها أحيتنا كأمة، حيث
بدأنا نشعر بأنه يمكن أن نحقق إنجازات أيضا، ويمكن أن ننتصر إن نحن التزمنا ببعض
الأمور".
وأضاف: "أول هذه الأمور، أن حماس
تبنت الإسلام قولا وعملا، وليس بالأماني"، مشيرا إلى أن أعضاء الحركة بنوا
أنفسهم وأبناءهم وعائلاتهم على المعقول والجد والإيمان والتضحية والمبادئ التي
تقوم عليها الرجولة، وهي الأمور التي يسرت لهم النصر.
والأمر الثاني، وفق بنكيران، هو
الانضباط الداخلي، حيث إن للجميع منهجا واحدا وقيادة واحدة، والسمع والطاعة للقيادة،
هم في ذلك ذات واحدة وأمة واحدة، وهو ما مكنهم من
مقاومة القتل المستمر منذ شهرين
على أرض غزة.
وبخصوص الأمر الثالث، فهو بحسب بنكيران، حسن الإعداد، مشيرا إلى أن الحركة أعدت نفسها جيدا، وحضرت لهذه المعركة البطولية،
وأكدت أنها على استعداد لمعركة طويلة الأمد ضد
الاحتلال.
وبخصوص الأمر الرابع، يقول بنكيران، إن
الحركة حضرت المجتمع جيدا، ومن ذلك مشاهد صبر أهل غزة على فراق أبنائهم وإخوانهم
وآبائهم، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الشعوب يعجبها أن تنال حظها من الأكل والشرب
والعيش المادي لكنها أولا وأساسا تريد الكرامة، وهو ما جعل شعب فلسطين يفخر
بالمقاومة ويعلن دعمه لها.
وقال: "هذه الروح الإيجابية التي
صنعتها المقاومة، مقابل الإجرام الصهيوني، هي التي أخرجت ما نراه من تظاهرات كبيرة
في كل القارات دعما لفلسطين".
وأنهى بنكيران كلامه حول ما يجري في
غزة قائلا: "إن المعاني التي تؤسس لها المقاومة يجب أن نستوعبها كمغاربة، وأن
نربي عليها أبناءنا، لأن هذا ما سيجعلهم يقفون بصبر وثبات للدفاع عن وطنهم
ومجتمعهم أمام أي أخطار مقبلة لا قدر الله"، وفق تعبيره.
ومنذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء
الأحد، 15 ألفا و523 شهيدا فلسطينيا، و41 ألفا و316 جريحا، بالإضافة إلى دمار هائل
في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية
فلسطينية وأممية.