انطلقت
مسيرة للمستوطنين في باب العامود بالقدس للمطالبة بطرد الأوقاف الإسلامية من المسجد
الأقصى المبارك تحت اسم (مسيرة القواسم).
وأعلنت حالة الاستنفار في
القدس المحتلة، قبيل المسيرة التي خطط لها مستوطنون متطرفون.
وسمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة المسيرة الاستفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسط دعوات فلسطينية للتصدي لها.
ووفقاً لقناة كان العبرية فقد وافقت شرطة الاحتلال على إقامة
المستوطنين ما أطلقوا عليه "مسيرة المكابيين" في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وانطلقت دعوات كبيرة لشد الرحال لحماية البلدة القديمة والمسجد الأقصى من المستوطنين المتطرفين والتصدي لخطط الاحتلال والمستوطنين.
ويعتبر السماح لهذه المسيرة تصعيداً آخر من قبل الوزير بن غفير ضد طاقم الأوقاف الأردني بعد إصداره قرارا يقضي بحظر وحل “لجنة الزكاة” العاملة مع الأوقاف الأردنية.
ويعتبر الهدف السياسي لبن غفير ومجموعات "المعبد" اليهودية المتطرفة المدعومة من وزارة الأمن القومي هو “إنهاء الإدارة الوقفية” للأردن الوصي على المقدسات.
وأصدرت وزارة الخارجية الأردنية بياناً حذرت فيه حكومة الاحتلال بعد ظهر أمس الأربعاء، كما حذرت لجنة فلسطين بالبرلمان الأردني من التداعيات وأدانت في بيان أصدرته في عمان سماح شرطة الاحتلال بتنظيم مسيرة للمتطرفين ودعواتهم التحريضية ضد إدارة الأوقاف الأردنية في القدس.
بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على لسان القيادي أسامة حمدان، إن المسجد الأقصى موقع إسلامي خالص لن يكون للاحتلال أو الجماعات الإسرائيلية المتطرفة حق فيه أو سيادة عليه أو على جزء منه.
وتوعّد حمدان الاحتلال والمستوطنين إذ قال: "نقول لجماعات المعبد المتطرفة التي أعلنت عن مظاهرة مساء يوم السابع من هذا الشهر من أجل اقتحام المسجد الأقصى وإزالة دائرة الأوقاف الإسلامية بأن طوفان الأقصى الهادر لن يتوقف وسيستمر حتى دحركم وكنسكم عن أرضنا وقدسنا ومقدساتنا".
وفي بيان، قالت حركة حماس، إن "منح حكومة الاحتلال الفاشي ترخيصا رسميا لتظاهرة للمتطرفين الصهاينة في القدس المحتلة يوم السابع من ديسمبر تحت اسم (مسيرة القواسم)، تطالب فيها بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى والقدس، وإزالة الأوقاف الإسلامية من حرم المسجد الأقصى، هو محاولة خطيرة لفرض السيطرة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، لن يسمح بها شعبنا مهما كلّف ذلك من ثمن".
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن "بيادن"، إحدى المجموعات التسع المنظمة للمسيرة، قولها في مقطع فيديو في صفحتها على فيسبوك: "لن ننتصر في هذه الحرب في غزة فقط"، بل بمهاجمة "النازيين وأصدقائهم في الوقف".
ووفقا لمنظميها، فسيمر المتظاهرون عبر باب العامود إلى الحي الإسلامي في البلدة القديمة بالقدس في طريقهم إلى المسجد الأقصى المبارك، رغم أن متحدثا باسم الشرطة قال لصحيفة "هآرتس" إن النشطاء "يشوهون مسار المسيرة الذي وافقت عليه الشرطة".
وادعى المتحدث باسم شرطة الاحتلال أن المسيرة ستقتصر على 200 مشارك ولن تمر من البلدة القديمة على الإطلاق، ولن تكون بالقرب منها ولن تصل إلى بواباتها وإن صلاة المسلمين في الأقصى ستستمر كالمعتاد حتى خلال أيام "حانوكا".