تقطعت السبل الأحد بنحو 200 لاجئ من الروهينغيا وصلوا بحراً إلى شاطئ في غرب إندونيسيا ليلاً، في حين يواجه الأرخبيل منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تدفق أعداد كبيرة من هؤلاء
اللاجئين، بحسب مراسل لوكالة فرانس برس.
اظهار أخبار متعلقة
وصل أكثر من ألف شخص من هذه
الأقلية المسلمة المضطهدة في
بورما إلى إقليم آتشيه بأقصى الغرب الإندونيسي منذ منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعدما فروا من مخيمات في بنغلادش، في أكبر موجة لجوء لهم منذ 2015، بحسب مفوضية
الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
ووصلت المجموعة الأخيرة، المكوّنة بغالبيتها من نساء وأطفال بحراً، فجر الأحد، إلى منطقة بيدي في إقليم آتشيه، وفقًا للسلطات المحلية.
وقال رئيس وكالة بيدي الاجتماعية مسلم الذي يحمل اسماً واحداً فقط على غرار العديد من الإندونيسيين: "سيبقون حيث وصلوا. هذه المرة لن تتكفل الحكومة بدفع أي تكاليف".
وأوضح أنّ السلطات المحلية لن تتحمل مسؤولية توفير خيام للاجئين أو تلبية أي من احتياجاتهم الأخرى كما فعلت مع وافدين سابقين، مؤكداً أنه "لم يعد هناك أماكن" إيواء للحالات الطارئة.
اظهار أخبار متعلقة
وتجمع اللاجئون صباح الأحد على الشاطئ، حيث احتضنت أمهات أطفالهن، وبعضهم عراة، بحسب ما أفاد به مراسل فرانس برس.
وتؤوي بنغلادش قرابة المليون من أبناء هذه الأقلية التي ليس لديها جنسية والمسلمة في غالبيتها. وفر معظمهم هرباً من حملة للجيش في 2017 في بورما المشمولة بتحقيق للأمم المتحدة بتهم ارتكاب إبادة.
ويواجه الروهينغيا الذين ما زالوا في بورما، اضطهاداً قاسياً من السلطات التي تحرمهم من الجنسية والوصول إلى الرعاية الصحية.
ودفعت الأوضاع هناك وفي مخيمات بنغلادش بآلاف الروهينغيا إلى الهرب بحراً في رحلات محفوفة بالمخاطر للوصول إلى دول في جنوب شرق آسيا.
اظهار أخبار متعلقة
ولطالما أبدى العديد من سكان آتشيه تعاطفاً مع محنة هذه الأقلية المسلمة، لكن بات بعض السكان يظهرون عداء تجاههم حالياً، ويهددون بإعادة اللاجئين إلى قواربهم.
ودرات مواجهات الأربعاء بين أكثر من مئة من السكان والشرطة، خلال تظاهرة طالبت بترحيل لاجئين وصلوا بقوارب الأسبوع الماضي إلى جزيرة سابانغ.
اظهار أخبار متعلقة
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الجمعة الماضي، إن حكومته تشتبه بوقوف شبكة لتهريب البشر وراء تدفق اللاجئين.
ولم توقّع إندونيسيا اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، وتؤكد أنها غير ملزمة باستقبالهم.