أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أنّ الخسائر العسكرية الإسرائيلية في
غزة، تظهر أن الهدف الشامل بشل حركة
حماس وقدرتها على إيذاء الإسرائيليين "لا يزال بعيد المنال"، حتى في الجزء الشمالي من قطاع غزة، الذي كان المحور الأساسي للنشاط العسكري منذ بداية الحرب.
وذكرت الصحيفة أن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين "يعكس تحولا في تكتيكات الحرب العسكرية"، مع تركيز أكبر على القتال البري.
إظهار أخبار متعلقة
ونقلت عن شالوم بن حنان، المسؤول السابق بالمخابرات الإسرائيلية، قوله؛ إن "إجراء الحرب من منزل إلى منزل وفحص الأشياء عن قرب بدلا من تدميرها من بعيد، يأتي بثمن للقوات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أنّه "في الأوساط العسكرية والأمنية، بدأ البعض يشكك في الاستراتيجية".
وأضاف بن حنان: "أسمع بالفعل انتقادات بأن الأمور ليست على ما يرام، وعلينا أن نقاتل بشكل مختلف، وأنّ علينا أن نقاتل بطريقة أكثر أمانا لجنود الجيش الإسرائيلي".
إظهار أخبار متعلقة
ويأتي ما نشرته "وول ستريت جورنال"، بعدما أعلن
جيش الاحتلال، اليوم الأربعاء، عن مقتل 10 عسكريين معظمهم ضباط، بينهم قائد فرقة في لواء غولاني، وقائد في لواء يفتاح برتبة عقيد، بكمين لكتائب
القسّام في الشجاعية بغزة، بالإضافة إلى إصابة 21 جنديا في معارك غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وفي وقت سابق من اليوم، قال رئيس الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي؛ إنّ حادثة الشجاعية "قاسية، وما جرى أمس كان صعبا".
بدوره، قال قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، اللواء يارون فينكلمان، بعدما أجرى تقييما للوضع مع قادة اللواء في الميدان، متوجها لجنود لواء غولاني الذي يواجه المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية؛ إنّ "هناك أثمانا باهظة جدا، وأمامنا تحديات كبيرة".
كذلك نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر في الجيش قولها؛ إنّ "المعارك في الشجاعية دامية جدا"، مؤكدة أنّه من "المستحيل تدمير كتيبة الشجاعية التابعة لحماس بقصف من الجو".