دعا الوزير الإسرائيلي السابق، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"،
أفغيدور
ليبرمان، إلى هدم الحدود بين قطاع
غزة ومصر، أو ما يطلق عليه "محور
فيلادلفيا" لإجبار الفلسطينيين في القطاع على النزوح إلى سيناء.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال ليبرلمان إن رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، فشل في كبح تهريب السلام عبر محور فيلادلفيا إلى داخل غزة، وإن 90% من
السلاح في غزة مصدره مصر.
وتابع: "يجب هدم محور فيلادلفيا، وسيذهب عندها الفلسطينيون طواعية إلى
سيناء".
واستدرك قائلا: "لن نقوم بترحيل الفلسطينيين، لكننا لن نمنعهم من
المغادرة إلى مصر".
اظهار أخبار متعلقة
في وقت سابق، قال ليبرمان، إن
الحل الوحيد لمعضلة غزة هو منحها لمصر كي تديرها، وفي الضفة نقل المسؤولية عن
مناطق (أ) إلى الأردن كي يديرها، باعتبار أن هذا الحل الوحيد من أجل الاستقرار في
المنطقة.
وتابع ليبرمان
في تصوره لما بعد الحرب، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن العودة
بعقارب الساعة إلى الوراء أمر ممكن، وإنه يرى أن الحل يكمن في إلغاء اتفاقيات
أوسلو، ومنح غزة لمصر، ومناطق معينة بالضفة للأردن، لأن فكرة عودة السلطة لغزة
عقيمة، والقوى المتعددة الجنسيات لن تحل المشكلة مثل "اليونيفيل" في
لبنان.
ولفت إلى أن
مصر هي الوحيدة التي تستطيع السيطرة على غزة، وأن على "إسرائيل" إغلاق
المعابر مع غزة تماما وإلى الأبد، والتخلي عن تزويدها بالماء والكهرباء، ويجب وضع
المصريين تحت الأمر الواقع قائلا: "إذا لم يعجب هذا المصريين فليفعلوا ما
يريدون".
وقال إن حل
الدولتين مات، وإن الحل في مناطق (أ) في الضفة هو كونفدرالية طويلة الأمد مع
الأردن، مشيرا إلى أن "تل أبيب" يجب أن ترفض الموقف الأمريكي بشأن حل الدولتين، أو
عودة السلطة إلى غزة، وأن قادة "إسرائيل" يجب أن لا يتلعثموا أمام
واشنطن.
اظهار أخبار متعلقة
وتشكل المناطق
(أ) ما مساحته 18% تقريبا من مساحة الضفة الغربية المحتلة، وبحسب اتفاق أوسلو فإن
السلطة الفلسطينية تسيطر على معظم الشؤون في هذه المناطق، بما في ذلك الأمن
الداخلي فقط، فيما السيطرة الخارجية هي للاحتلال الإسرائيلي وتشكل مناطق (ب) و(ج)
قرابة الـ21% و60% من مساحة الضفة المحتلة على التوالي.
وتقع معظم
المستوطنات الإسرائيلية في المناطق (ج).
وأشار ليبرمان
إلى أن اتفاقيات "أوسلو" ماتت قائلا: "أخلينا مستوطنات غزة، عدنا
إلى خطوط 1967، وقعنا على أوسلو عام 1993، ودفعنا ثمن السلام ثلاثة آلاف قتيل
إسرائيلي، وفي المقابل جاءت ’حماس’ وقتلت اليهود مثل ما حصل لهم في المحرقة".
وعن رئيس
السلطة الفلسطينية محمود عباس، قال ليبرمان إنه بدون الدعم الإسرائيلي لن يصمد
أسبوعا واحدا، مشيرا إلى أن عودته إلى غزة خيار فاشل.. قائلا: "جربناهم 30
عاما".