طالب متظاهرون مناصرون للقضية
الفلسطينية بلندن بضرورة الوقف الفوري للحرب
الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعوا حكومة ريشي سوناك للضغط على نتنياهو وحكومته لوضع
حد لما وصفوه بـ "الإبادة الجماعية" بحق الفلسطينيين.
جاء ذلك في اعتصام اليوم السبت أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن دعا
له المنتدى الفلسطيني في
بريطانيا وشارك فيه حشد كبير من أنصار فلسطين.
وفي مهرجان خطابي أداره مالك محمد رئيس فرع المنتدى الفلسطيني في
نيوكاسل، تم الإعلان عن التعبئة من أجل
مظاهرة عالمية ضخمة في 13 يناير المقبل من
المقرر تنظيمها في جميع عواصم العالم هدفها فضح تواطؤ العالم مع جرائم الاحتلال،
كما أُعلِنَ عن حملة كبرى للعد التنازلي لوقف إطلاق النار في غزة على غرار العد
التنازلي لنهاية العام، حيث يشارك 41 بلدًا حتى الآن.
وقال إبراهيم خضرة وهو إعلامي فلسطيني من غزة وأحد المتحدثين في
الاعتصام: "إن الدمار في غزة يمسنا جميعًا. ومن الواضح أن ما تعتمد عليه
إسرائيل وحلفاؤها اليوم هو الصمت.. إنهم يثقون أن العالم سيغض الطرف، وسينسى. لكن
هل سنبقى صامتين؟ هل سنسمح لهم بالاستمرار دون عواقب؟ بالتأكيد لا".
وأضاف: "سوف يتردد صدى صوتنا في كل مكان وسيكون أقوى من أي وقت
مضى".
من جانبه قال أنس التكريتي رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الحضارات: إن
"الحقيقة هي أن العالم أصبح الآن مكانًا مختلفًا بسبب ما يحدث في غزة".
وأضاف: "أهل غزة يكافحون اليوم من أجل الحقيقة ورفض الاحتلال
الظالم بشجاعتهم حيث جعلونا نعي جيدًا العالم الذي نعيش فيه حاليًا المليء
بالأكاذيب وخداع الإعلام والسياسيين".
وأكد أن "الحكومة البريطانية متواطئة مع الاحتلال وتدعمه في
استمرار جرائمه ضد الفلسطينيين، على الرغم من أن غالبية الشعب البريطاني يقف مع
الحق ومع العدالة لفلسطين".
أما لجين عبد الله المتحدثة باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا فقد طالبت
في كلمتها بوقف الإبادة الجماعية وانتقدت صمت العالم وتواطؤ الحكومات تجاه ما يحدث
من عدوان ووحشية ضد المدنيين في غزة.
وقالت: "لا يمكنك غسل يديك من دماء الأطفال الفلسطينيين عندما
يكون لديك مصانع على هذه الأرض لدعم العدوان ومساندته ضد الأبرياء في غزة، ولا
يمكنك غسل يديك من الدم عندما تكون هي الأيدي نفسها التي تمول الإبادة الجماعية".
ودعت في نهاية كلمتها أنصار فلسطين في بريطانيا وأحرار العالم إلى
الاستمرار في التظاهر دعمًا لغزة ورفضًا لاستمرار العدوان على القطاع وسعيًا لوقف
إطلاق النار ورفع الحصار وملاحقة مجرمي الحرب لدى المحاكم الدولية.
وتعرف بريطانيا حراكا شعبيا متناميا رفضا للحرب المستمرة على قطاع
غزة ومطالبة برفع الحصار على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة
"21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء"، ودمارا
هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم
المتحدة.