أظهرت المعطيات بعد مرور 30 دقيقة على بدء فرز الأصوات، أن لاي تشينغ-تي من الحزب التقدمي الديمقراطي الحاكم في
تايوان، يتقدم بشكل أولي في
انتخابات رئيس إدارة الجزيرة.
وتبث قناة "Sanli TV" التلفزيونية المحلية، عملية فرز الأصوات مباشرة من مراكز الاقتراع.
ووفقا لها، فإنه يتقدم لاي تشينغ-تي بشكل مبدئي بنسبة 34.2 بالمئة، يليه كي وين زي مرشح حزب الشعب التايواني الذي يدعو إلى الحوار مع بكين والولايات المتحدة، بنسبة 28.9 بالمئة، ثم مرشح حزب المعارضة التايواني الذي يدعو إلى تطبيع العلاقات مع بكين في المركز الثالث بنسبة 28.4 بالمئة.
ولم تحدد القناة التلفزيونية، ما هي نسبة الاستمارات الانتخابية التي تم فرزها بالفعل أو متى سيتم الانتهاء من عملية الفرز، وفق موقع "روسيا اليوم".
وأظهرت المؤشرات الأولية تقدم لاي تشينغ-تي وفقًا لفرز الأصوات الذي أجرته قناة "TVBS" التايوانية.
وبناءً على نتائج فرز الأصوات الأولية، فقد حصل "لاي" حتى الآن على 854,500 صوت، ويأتي بعده الآن "هو يو يي" من حزب الكومينتانغ المعارض الذي حصل على 736,650 صوتًا. ويأتي كو وين جي من حزب الشعب التايواني في المركز الثالث بـ666,060 صوتًا.
وبحلول هذا الوقت، تمت معالجة 2.26 مليون بطاقة اقتراع بعد أن أدلى 19.5 مليون من سكان تايوان البالغ عددهم 23.5 مليون بأصواتهم. ولم تتوفر حتى الآن أي بيانات حول نسبة إقبال الناخبين.
وكان الناخبون في تايوان بدأوا بالإدلاء بأصواتهم، السبت، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي
وصفتها
الصين بأنها خيار بين الحرب والسلام.
وأظهرت صور وسائل الإعلام التايوانية طوابير طويلة في مراكز الاقتراع التي فتحت في الساعة
الثامنة (00,00 ت غ) وأغلقت عند الساعة الـ16,00 (08,00 ت غ).
وفي
صور أخرى يظهر تايوانيون عائدون إلى البلاد للتصويت لأن الاقتراع في الخارج غير متاح.
في
2020، بلغت نسبة المشاركة 75 بالمئة في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة
وتبعد 180 كيلومترا عن الساحل الصيني.
وتجرى
الانتخابات في جولة واحدة وينتظر إعلان النتائج مساء السبت.
ويسعى
الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الذي يدافع عن الهوية الانفصالية لتايوان، إلى الفوز
بولاية ثالثة مع مرشحه لاي تشينغ-تي نائب رئيسة تايوان والمرشح الأبرز لخلافتها.
وينافس
لاي في انتخابات الرئاسة هو يي-إيه من حزب "كومينتانغ"، أكبر أحزاب المعارضة،
بالإضافة إلى رئيس بلدية تايبه السابق كو وين جي المنتمي لحزب الشعب التايواني الصغير
الذي تأسس في عام 2019.
ويدعو
هو يي-إيه إلى استئناف التواصل مع بكين بدءا بتبادل الزيارات ويتهم شأنه شأن الصين
منافسه لاي بدعم الاستقلال الرسمي لتايوان.
أما المرشح الثالث كو وين جي فإنه يرغب أيضا في إعادة
التواصل مع الصين، لكنه يصر على أن ذلك لا يمكن أن يكون على حساب حماية الديمقراطية
وأسلوب الحياة في تايوان.
ضغوط
صينية
وطوال
الأسبوع، زادت بكين ضغوطها الدبلوماسية والعسكرية.
وعبرت
خمسة مناطيد صينية الخميس مجددا الخط الأوسط الذي يفصل الجزيرة ذات الحكم الذاتي عن
الصين، بحسب وزارة الدفاع التايوانية، التي رصدت أيضا عشر طائرات وست سفن حربية.
وبينما
كان الناخبون التايوانيون يتوجهون إلى مراكز الاقتراع، شاهد صحفيون من وكالة "فرانس
برس" طائرة مقاتلة صينية فوق مدينة بينغتان، الأقرب إلى تايوان.
وعلى
شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو" حُجب وسم "انتخابات في تايوان"
صباح السبت.
ودعت
بكين الناخبين إلى اتخاذ "الاختيار الصحيح" ووعد الجيش الصيني بـ"سحق"
أي رغبة في "الاستقلال" عن تايوان.
"دولة ذات سيادة"
ويُعد وضع تايوان أحد أكثر الملفات خطورة
في إطار التوترات بين الصين والولايات المتحدة. وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني
بلينكن خلال لقائه مسؤولا صينيا كبيرا، الجمعة، أهمية "الحفاظ على السلام والاستقرار
في مضيق تايوان".
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في
بيان بعد اجتماع في واشنطن بين بلينكن وليو جيان تشاو رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية
للحزب الشيوعي الصيني، إن "وزير الخارجية شدد مجددا على أهمية الحفاظ على السلام
والاستقرار في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي".
وتعدّ الولايات المتحدة الداعمة الأولى
عسكرياً للجزيرة، وقررت إرسال "وفد غير رسمي" إلى تايوان بعد الانتخابات
الرئاسية.