اعتقل جيش
الاحتلال الإسرائيلي عددا من العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع
غزة، بالتزامن مع الحملة التي يقودها ضد المنظمة الأممية، والتي أسفرت عن تعليق عدد من الدول تمويلها للوكالة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان ومصادر محلية، أن جيش الاحتلال اعتقل عددا من موظفي الوكالة الأممية بينما كانوا في طريقهم للنزوح من
خانيونس إلى رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الفلسطينية فاطمة أبو جوعيد، إن "الشبان العاملين في
الأونروا الذين تم اعتقالهم الاثنين الماضي لا تربطهم أي علاقة بالفصائل الفلسطينية"، دون أن تؤكد أي عدد دقيق للمعتقلين.
وأضافت: "لا أدري لماذا اعتقلوا هؤلاء الشبان. تم إيقافنا على حاجز عسكري أقامه الجيش الإسرائيلي بين مدينتي خانيونس ورفح واعتقال شبان عاملين بالأونروا"، بحسب "الأناضول".
اظهار أخبار متعلقة
تأتي الاعتقالات الإسرائيلية بحق موظفين في المنظمة الأممية، بالتزامن مع تعليق 12 دولة تمويل الأونروا "مؤقتا"، إثر مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأن موظفين في الوكالة الأممية "ضالعون" في هجوم "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وهذه الدول هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا واليابان والنمسا. فيما أعلنت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أنها "لن تقطع المساعدات".
والاتهامات الإسرائيلية للوكالة "ليست الأولى من نوعها"، فمنذ بداية الحرب على غزة، عمد الاحتلال الإسرائيلي إلى اتهام موظفي الأونروا بالعمل لصالح "حماس"، في ما اعتُبر "تبريرا مسبقا" لضرب مدارس ومرافق المؤسسة في القطاع التي تؤوي عشرات آلاف النازحين معظمهم من الأطفال والنساء، وفق مراقبين.
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وسيؤثر تعليق تمويل وكالة "أونروا" على عملياتها في قطاع غزة الذي يتعرض لكارثة إنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، قالت أبو جوعيد إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل عشرات الشبان الفلسطينيين الذين نزحوا من خانيونس بعد أن توغلت الدبابات في المناطق الغربية والجنوبية للمدينة.
وذكرت الشاهدة، أن جيش الاحتلال اقتحم مدرسة للنازحين بمدينة خانيونس وطلب من جميع الذكور فيها حتى الأطفال البقاء وأخرجت النساء والفتيات منها، موضحة أن الجنود طلبوا من الذكور الجلوس على الأرض وثم أطلقوا النار أعلى رؤوسهم لإرهابهم قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة، بحسب وكالة الأناضول.
ولليوم الـ117 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 26637 شهيدا، و65387 مصابا بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.