شدد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، الأحد، على رفض بلاده تهجير أهالي قطاع
غزة قسريا إلى شبه جزيرة
سيناء شمال شرق
مصر، وذلك بالتزامن مع تحذيرات من هجوم إسرائيلي على رفح المكتظة بالسكان والنازحين.
وقال سيجورنيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة: "نتفهم قلقكم والمخاوف بشأن التهجير القسري لسكان (غزة) إلى أرضكم".
وأضاف أن "موقف
فرنسا ثابت في هذا الصدد، إذ ندين ونرفض أي إجراءات تتخذ في هذا الاتجاه".
وشدد على أن باريس تدعو إلى "وقف إطلاق النار، ولكن أيضا الاستعداد لعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة بنظام حكم جديد"، وذلك في أعقاب تسليم الوسطاء حركة حماس مقترحا لوقف إطلاق النار.
يأتي ذلك في حين يصعد الاحتلال عدوانه على قطاع غزة لا سيما المناطق الجنوبية بالقرب من الحدود المصرية، والتي تكتظ بالسكان والنازحين الذين اضطروا للنزوح من الشمال جراء القصف الإسرائيلي العنيف على المدنيين والمنازل المأهولة.
ويجري وزير الخارجية الفرنسي جولة للشرق الأوسط على وقع تصاعد التوترات في المنطقة لأول مرة منذ توليه مهامه، وتشمل الجولة مصر والأردن ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة ودولة الاحتلال.
وردا على سؤال عن إمكان الاعتراف بدولة فلسطين، قال سيجورنيه إن مثل هذه الخطوة هي بمثابة "اللمسة الأخيرة على العملية السياسية"، مؤكدا أن هذه العملية "يجب أن تؤدي إلى ذلك.. هذا هو المنطق"، بحسب فرانس برس.
وأضاف أن "السؤال هو في أي لحظة وضمن أي ظروف"، داعيا إلى تبني حل الدولتين.
والأسبوع الماضي، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إلى "دراسة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة".
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال لليوم الـ121 على التوالي، ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 27 ألف شهيد، والجرحى إلى أكثر من 66 ألف مصاب بجروح مختلفة.. إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.