خرج آلاف المحتجين، في
اليونان، السبت، في مظاهرة حاشدة، للتأكيد على التضامن مع الأهالي في قطاع
غزة المحاصر، في محنتهم، تحت شعار يوم التحرك العالمي من أجل غزة.
وعبّر المحتجّون عن رفضهم لحرب الإبادة التي يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنّها على
قطاع غزة، رافعين عددا من الصور التي توثّق جرائم الاحتلال في حق المدنيين الفلسطينيين، وأعلام فلسطين.
كذلك، ردد المحتجون عددا من الشعارات، من بينها "الحرية لفلسطين" و"أقفوا المجزرة"، مؤكدين على مطالبهم في ضرورة تدخل المجتمع الدولي، العاجل، لوقف الحرب الهوجاء على القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه نُظمت، اليوم السبت، في نحو 100 مدينة في أكثر من 45 دولة حول العالم، مظاهرات داعمة لغزة، ورافضة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي، في استجابة لدعوة من التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا، الذي طالب العالم أجمع بتنظيم يوم عالمي جديد لنُصرة غزة، ورفض الإبادة الجماعية في القطاع، والمطالبة بالحرية لفلسطين.
وقال التحالف في بيان له، الجمعة: "الآن أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات الأوان، يجب أن نرفع أصواتنا عالية لنصرة المظلومين، ولنطالب بالعدالة والكرامة والحرية للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "نحن في هذه الأيام، حيث يكتب الفلسطينيون فصلا مشرّفا جديدا من تاريخهم المجيد، ينبغي أن نؤكد جميعا التزامنا بمبادئ حقوق الإنسان والعدالة والسلام".
وتابع: "فلنضُم جهودنا معا ليصل صوتنا إلى المسؤولين كافة أينما كانوا، ولنمارس أقصى أنواع الضغط على البرلمان البريطاني لحثهم على التصويت لوقف إطلاق النار الأربعاء المقبل، يمكننا أن نصنع الفرق، وننهي حرب الإبادة الجماعية في غزة، والقمع الذي حاق بالشعب الفلسطيني منذ عقود طويلة".
اظهار أخبار متعلقة
وقال نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان، إن "الحراك في اليوم العالمي الثاني للتضامن مع غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول، يكتسب زخما خاصا بمشاركة مئات المدن والعواصم حول العالم، وفي لندن تحديدا يأتي في توقيت مهم بين يدي تصويت البرلمان مجددا على تبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة في الـ 21 من الشهر الجاري".
وأضاف حميدان: "هذا التصويت سيجعلنا قادرين على فرز النواب المؤيدين لاستمرار جرائم الإبادة في غزة بصمتهم أو تأييدهم لاستمرار الاحتلال بعدوانه، وسوف يعطينا فرصة حقيقية لمعاقبة السياسيين الذين يصرون على دعم تل أبيب عبر الانتخابات المقبلة".