شهد حوار بين مذيعة شبكة "سي إن إن" الإخبارية، كريستيان أمانبور، والمستشار الخاص لرئيس وزراء
الاحتلال، مارك ريغيف، توترا حادا، بعد محاولة تهرب الأخير من مسؤولية الاحتلال عن "مجزرة الطحين" شمال قطاع
غزة.
وزعم ريغيف أن "سائقي شاحنات المساعدات التي وصلت إلى شمال قطاع غزه ربما دهسوا بعضا من الحشود، ويبدو أنها مأساة، لكن يمكنني أن أقول لك إن إسرائيل لم تكن متورطة بشكل مباشر بأي شكل من الأشكال"، على حد زعمه.
لترد عليه أمانبور بالقول: "ماذا تعني بأنكم غير متورطين بأي شكل من الأشكال؟ قواتكم موجودة على الأرض، وتطلق النار. قالوا ذلك بأنفسهم".
وأجاب مستشار نتنياهو بأنهم "غير متورطين في حادثة اقتحام الناس للشاحنات والطريقة التي اندفع بها سائقو الشاحنات وتعرض الناس للسحق، ويبدو أن هناك إصابات جماعية، لكن إسرائيل لم تكن موجودة على الأرض".
وعادت المذيعة إلى التأكيد على ادعاءات الاحتلال بمسؤوليته عن الأمن، قائلة إن "إسرائيل هي القوة الوحيدة المسؤولة عن الأمن بموجب إعلاناتكم، وبمحض إرادتكم وأفعالكم على مدى الأشهر الخمسة الماضية أو ما شابه. لذا يقول الجميع إنها مسؤولية إسرائيل".
اظهار أخبار متعلقة
وفجر الخميس، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق
الفلسطينيين العزل، خلال انتظارهم شاحنات مساعدات للحصول على الطحين، في منطقة دوار النابلسي على شارع البحر بمدينة غزة، أسفرت عن سقوط 112 شهيدا وإصابة 760 آخرين بجروح مختلفة، حسب وزارة الصحة بغزة.
وتسببت المجزرة المروعة بحق المدنيين بموجة من ردود الفعل المنددة بالمجزرة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق آلاف من الجائعين المحاصرين غرب غزة.
ويشن الاحتلال حرب تجويع على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ضمن عدوانه الوحشي، وذلك عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.
وتتصاعد حدة الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجلت فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين؛ بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.