يترقب الفلسطينيون في قطاع
غزة شهر
رمضان لهذا
العام بكثير من الحذر والخوف، بسبب استمرار
مجازر الاحتلال وعدوانه الوحشي عليهم
لليوم الـ149 على التوالي.
ورغم تضارب الأنباء التي تتحدث عن جهود حثيثة
يبذلها الوسطاء، لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد صفقة تبادل أسرى قبل رمضان، إلا أن
عددا من الفلسطينيين بدأ بالإعداد لاستقبال شهر الصيام، ومنهم نازحون في رفح.
أدوات بسيطة
وبأدوات بسيطة يستقبل أهالي قطاع غزة رمضان،
ويحاولون رسم البسمة على أطفالهم، رغم ضجيج قصف الطائرات الذي لا يتوقف، ومجازر
الاحتلال اليومية الممتدة إلى كافة مناطق القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
ورصدت "
عربي21" مظاهر لاستقبال شهر
رمضان غرب مدينة رفح، وتحديدا بين خيام النازحين، الذين قاموا بتعليق زينة وأحبال
إنارة خارج وداخل خيامهم.
وأمسك عدد من الأطفال بفوانيسهم التي رافقتهم في
رحلة النزوح من غزة إلى رفح أقصى جنوب القطاع، وبدت عليهم فرحة مرتبكة بسبب أصوات
الطائرات، التي لا تغادر الأجواء.
أمل بتوقف العدوان
والتقت "
عربي21" عددا من الفلسطينيين،
للحديث عن كيفية استقبالهم لشهر رمضان، على وقع
الحرب المستمرة في غزة؛ فعبّر
الكثيرون عن أملهم في أن يحل أول أيام الشهر وقد توقفت مجازر الاحتلال وانتهى عدوانه
الدموي.
واشتكى عدد من الفلسطينيين من شح المواد
الغذائية والاحتياجات الأساسية، إلى جانب الارتفاع الكبير في أسعار السلع، وما
ألقته به ظروف العدوان الإسرائيلي على شتى مجالات الحياة.
ورغم الظروف الصعبة، فإن مبادرة شبابية انطلقت في
شوارع مدينة غزة المحاصرة، لرسم الفرحة والسرور على وجه الغزيين، تمثلت في تزيين
جدران الشوارع، بعبارات التهاني لاستقبال شهر رمضان، في تحدٍ وصمود أمام حربي
التجويع والإبادة الجماعية.