كشف
الحاخام الأمريكي، أبراهام كوبر، رئيس
اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، تفاصيل طلب السلطات
السعودية منه خلع
قبعته الدينية
اليهودية "الكيباه" عن رأسه، خلال زيارة للرياض.
وأوضح كوبر، أنه كان في زيارة رسمية
للسعودية، مع قس واثنين من كبار الباحثين في السفارة الأمريكية، وكانت الاجتماعات على مستويات عالية جدا، بما في
ذلك أعضاء مجلس الوزراء الذين تم تحديد مواعيد معهم. وقام مضيفنا، وهو على ما
أعتقد وزارة الخارجية، بالترتيب لزيارة منطقة الدرعية السياحية.
وأضاف: "في تلك
الليلة الأولى التي تم دعوتنا فيها لزيارة موقع على قائمة اليونسكو، ومع قطع حوالي
20 بالمئة من الطريق إليها، قيل لي؛ إن هناك مكالمة هاتفية لي. أخذت الهاتف وقال
الرجل في الطرف الآخر؛ إن لدينا قانونا في المملكة العربية السعودية، لا يسمح بالظهور
العلني للرموز الدينية من الديانات الأخرى".
وأضاف كوبر: "كان
يطلب مني خلع الكيباه، أنا حاخام أرثوذكسي، وقد فوجئت تماما، خاصة أن هؤلاء كانوا
مضيفينا في المساء، لم يقل أحد أي شيء مقدما وقلت: هل أنت متأكد تماما من أنك تطلب
مني خلع الكيباه؟ إنه مثل أن تطلب من امرأة سعودية أن تخلع حجابها. الكيباه يعبر
عمن أنا، من وجهة نظر روحية ودينية".
وتابع: "إلى جانب
ذلك، أنا أترأس اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية، فقال المتصل: حسنا،
سأتصل بك مرة أخرى، وسوف أتحقق من الأمر، وقد اتصل مرة أخرى بعد حوالي 10 دقائق،
وقال: يجب عليك خلع الكيباه أو المغادرة، وإذا لم تغادر، فسيتم اصطحابك إلى الخارج".
وتابع الحاخام قائلا:
"هذا ما حدث بالكامل، وبعد ذلك تحدثت إلى بعض زملائنا في واشنطن، وكان لدينا
أيضا اتصال من السفيرة السعودية الأميرة ريما بنت بندر، أخبرتها أننا قررنا
المغادرة، ولن نتمكن من العمل في ظل هذه الظروف".
إظهار أخبار متعلقة
وتعليقا على البيان
الذي أصدرته سفارة المملكة في واشنطن، قال الحاخام إبراهام كوبر: "يسعدني أن
أرى أنه في غضون أيام قليلة، صدر بيان من قبل الحكومة السعودية من خلال سفارتها في
واشنطن، مفاده أني مدعو للعودة، وسأكون في واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، سألتقي
بالسفيرة لمناقشة التفاصيل، وآمل أن نتمكن من المضي قدما".
وعما إذا كان قد تم حل
المشكلة عندما كان في السعودية لكنه قرر المغادرة، قال: "لا، لم يتم حلها
هناك بصراحة، لم يكن هناك وما زال لا يوجد تفسير كامل لذلك ومن يقف وراء هذا؟ وهل
يعكس وجهات نظر رسمية أم لا؟ وسأكون صادقا جدا، لن أسعى كثيرا للحصول على اعتذار، أنا ملتزم بمتابعة التفويض الممنوح لي نيابة عن لجنتنا".
ولفت إلى أن القرار لم يكن من مسؤول بدرجات
دنيا من المسؤولية لطرح أمر كهذا، ولم يتم حل المشكلة، ما جعل من المستحيل
مواصلة الزيارة".
وقال: "ولكن، آمل
ألا تكون مسألة ارتدائي للكيباه عندما أعود مشكلة، وأواصل العمل مع تلك الجهات في
المملكة العربية السعودية التي تتطلع إلى المصالحة والسلام".
وأشار إلى أن ما نشرته السفارة السعودية
بواشنطن، لم يكن اعتذارا رسميا من الحكومة، لكن الأهم كان الدعوة الرسمية للعودة
إلى السعودية، التي أرسلت إلي ونشرت على منصة إكس.