استهدفت قوات
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مجموعة من
الصحفيين أثناء تغطيتهم للعدوان الإسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع
غزة.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح، أن القصف المدفعي الإسرائيلي أسفر عن إصابة المصور الصحفي سامي شحادة، ما أدى إلى بتر قدمه اليمني، إلى جانب جروح متفرقة في جسده.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن مراسل قناة "تي آر تي" التركية سامي برهوم، أصيب بجراح طفيفة، إضافة إلى إصابة صحفي آخر في قصف منفصل.
وأكد شهود عيان بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مجموعة من الصحفيين، بينهم فريق قناة "تي آر تي" التركية، أثناء قيامهم بتغطية التطورات الميدانية في مخيم النصيرات، الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية.
وعبّر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، عن إدانته لاستهداف جيش الاحتلال لفريق قناة "تي آر تي" التركية، أثناء تأديتهم عملهم الصحفي في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدفهم في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن الصحفي محمد الصوالحي أصيب بشظية في يده اليمنى جراء قصف مدفعي إسرائيلي آخر في المنطقة ذاتها.
ويعتبر هذا الحادث استمرارًا لسلسلة من الهجمات التي يتعرض لها الصحفيون في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي، خلال
الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام.
اظهار أخبار متعلقة
ويشهد مخيم النصيرات قصفًا مدفعيًا وجويًا كثيفًا، وذلك بالتزامن مع إعلان الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية في مناطق شمالي المخيم وسط القطاع.
ووفقًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن 140 صحفيًا قتلوا جراء هجمات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول أكتوبر الماضي.
ويذكر أن الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، جودي جينسبيرغ، قالت "إن حرب إسرائيل على قطاع غزة هي الأكثر فتكًا وقتلا للصحفيين".
اظهار أخبار متعلقة
وجاء عيد الفطر هذا العام على غزة وسط أجواء من الحزن والمعاناة، حيث استمرت الاحتلال في شن حرب مدمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023. أسفرت هذه الحرب عن مقتل وإصابة أكثر من 100 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وتسببت في دمار هائل وانتشار مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال والمسنين، وفقًا لبيانات فلسطينية وأممية.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".