تصدر ملف العدوان المستمر على قطاع
غزة، المباحثات الهاتفية التي جرت الأربعاء، بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وجرى خلال
الاتصال بحث تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها والتصعيد العسكري الأخير في المنطقة وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل كافة الجهود لتجنيب المنطقة مخاطر التصعيد.
وقال الديوان الأميري في بيان، عاجل إن ولي العهد السعودي وأمير قطر أكدا ضرورة خفض التصعيد وتجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة، وشددا على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة والأراضي
الفلسطينية.
ولليوم الـ194 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يقرب من 34 ألف شهيد، وأكثر من 76 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، مجزرة جديدة بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، بعد استهدافه منزلا مأهولا في مدينة رفح، في حين أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، قنصها جنديا إسرائيليا شمال القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وأفادت مصادر فلسطينية بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلا يعود إلى عائلة "أبو الهنود" في مخيم يبنا وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 7 أشخاص، بينهم 4 أطفال.
وذكرت مصادر طبية، أن الشهداء وصلوا إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح عقب الغارة الإسرائيلية.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف في دمار في المنزل والمنطقة المستهدفة التي كانت تضم نازحين من مناطق مختلفة في القطاع، بحسب شهود عيان.
ويعاني النازحون الفلسطينيون في رفح المكتظة بالسكان من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والقصف الذي يستهدف المنازل المأهولة، فضلا عن تدهور الأوضاع الإنسانية، وندرة الغذاء والدواء والوقود، وانعدام أبسط مقومات الحياة.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية، يتعهد قادة الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بري واسع على مدينة رفح الحدودية، حيث يعيش النازحون في ظروف صعبة؛ أملا في تجنّب ويلات القصف الإسرائيلي الذي يستهدف المباني والمنازل في كل أرجاء القطاع.