قرر حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، أكبر أحزاب المعارضة في
موريتانيا، الدفع برئيسه مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم 29 حزيران/ يونيو المقبل.
ورشح الحزب
حمادي ولد سيد المختار٬ لكنه لم يدفع "تواصل" بأي
مرشح في الانتخابات الرئاسية منذ عام 2009، حيث كان جميل منصور آخر مرشح دفع به في السباق الرئاسي، إذ حل رابعا فيها بحصوله على 4.76٪ من أصوات الناخبين.
وانتهج الحزب بعد هذه الانتخابات خيار دعم مرشح من خارج الحزب٬ كما كان في عام 2019، حين أعلن دعمه للوزير الأسبق سيدي محمد ولد بوبكر الذي حل ثالثا بحصوله على 17.58% من الأصوات.
من هو حمادي ولد سيد المختار؟
هو حمادي "مادي" ولد سيدي المختار ولد محمد العبدي٬ ولد في عام 1975 في منطقة ارگيبة في بيئة علمية كبيرة ومجتمع يعتمد في التعليم على نظام المحاضر التقليدية المحافظة.
تلقى حمادي تعليمه التمهيدي في مدرسة والده العلامة سيدي المختار ولد محمد العبدي المعروفة٬ فحفظ القرآن وعلوم اللغة والفقه٬ فكان فتى الفقهاء وعالم المنابر٬ ثم آل إليه التدريس في المكان ذاته.
اظهار أخبار متعلقة
وإلى جانب مكانته الفقهية الكبيرة وتاريخه التدريسي في مدرسة والده العلامة سيدي المختار ولد محمد العبدي٬ فإنه أخذ حظا وافرا من التعليم الحديث حيث حصل على شهادة الباكالوريا في الآداب٬ وتخرج من "الجامعة الإسلامية بلعيون"٬ وتخرج من المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بنواكشوط٬ ويحضر الآن للدكتوراه في جامعة الزيتونة بتونس٬ وهو أستاذ بالمعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية.
الانجاز الحزبي
هو رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"٬ في آخر انتخابات بعد فوزه بأغلبية ساحقة في مجموع الأصوات. كما يعد نائب برلماني للمرة الثانية على التوالي في ولاية العصابة؛ ثاني أكثر الولايات كثافة سكانية بعد العاصمة نواكشوط٬ وتقلد عدة مسؤوليات داخل البرلمان من بينها نائب رئيس المجلس.
كما كان منسق مبادرة "الإصلاحين" على مستوى ولاية العصابة حتى تأسيس الحزب٬ كما كان اتحادي الحزب على مستوى ولاية العصابة لمدة عشر سنوات٬ وكان رئيس هيئة التحكيم بمأمورية سابقة٬ وكان عضو في الإصلاحيين الوسطيين، ثم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" لاحقا.
اظهار أخبار متعلقة
يحظى حمادي بمكانة هامة داخل الطيف الإسلامي، ويتمتع بعلاقات واسعة مع مختلف الأحزاب السياسية بالبلاد. ويعتبر من أبرز العلماء والخطباء ورموز الدعوة والإصلاح في موريتانيا.