أعلن
النظام السوري، الثلاثاء، عن إصابة
أسماء الأسد زوجة
بشار الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد، المعروف باسم "لوكيميا" أو "سرطان الدم"، مشيرا إلى أن العلاج يتطلب من قرينة رئيس النظام الابتعاد عن الظهور العام.
وقالت رئاسة النظام السوري في بيان عبر منصة "فيسبوك": "بعد ظهور عدة أعراض وعلامات سريرية مرضية تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، تم تشخيص إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد".
وأضافت أن زوجة الأسد ستخضع "على إثره لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب. وبالتالي ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج".
ما هو مرض "لوكيميا"؟
لوكيميا "leukemia"، هو مصطلح يوناني معناه ابيضاض الدم، وابيضاض الدم هو ورم أو تكاثر غير طبيعي لخلايا الدم البيضاء ونخاع العظم.
ويحدث ابيضاض الدم عندما تُصاب بعض خلايا الدم بتغيرات أو طفرات في حمضها النووي، ويحتوي الحمض النووي للخلية على التعليمات التي توجهها إلى القيام بوظيفتها المحددة.
وعادة ما يوجه الحمض الخلية إلى أمرين: هما النمو بمعدل معين والموت في وقت محدد، وفي حالة ابيضاض الدم، توجه الطفرات خلايا الدم إلى الاستمرار في النمو والانقسام.
اظهار أخبار متعلقة
ويختلف سرطان الدم عن أنواع السرطانات الأخرى بأنه لا يقوم بتكوين كتلة من الخلايا غير الطبيعية ولكنه يزيد من إنتاج خلايا الدم غير الطبيعية، تحديداً كريات الدم البيضاء، حسب موقع "طب ويب".
ويتم تصنيع ملايين الخلايا يوميا من نخاع العظم، ولكن عند وجود خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية فإن ذلك سيؤثر على إنتاج كريات الدم الحمراء (فقر الدم)، والصفائح الدموية (نقص الصفائح الدموية)، وبالتالي تظهر أعراض أخرى مرافقة لنقص كريات الدم البيضاء الطبيعية، وفقا للمصدر ذاته.
هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟
مع تطور الرعاية الصحية وتقدم العلاجات تحسنت نسب الشفاء من سرطان الدم بصورة ملحوظة، إلا أن نسبة الشفاء من سرطان الدم تختلف من مكان لآخر باختلاف نوعية وجودة الرعاية الصحية المقدمة، وعدة عوامل أخرى، من بينها:
- العمر، إذ تزداد خطورة سرطان الدم وحدته بازدياد العمر بشكل عام.
- وجود مشاكل صحية أخرى يعاني منها المريض قد تؤثر سلبًا على سير المرض.
- بعض الطفرات الجينية تمتع بسيرة أفضل مقارنةً بطفرات جينية أخرى.
- المرحلة التي تم بها تشخيص المرض، مرحلة مبكرة أم متقدمة حيث المراحل المبكرة تتمتع بنسب شفاء أفضل، حسب موقع "طب ويب".
هل هذه أول إصابة لزوجة الأسد بالسرطان؟
عام 2018، أعلن النظام السوري إصابة أسماء الأسد بمرض سرطان الثدي إلا أن رحلة علاجها آنذاك لم تُبعدها عن الظهور العام حيث واصلت زوجة الأسد المشاركة في المناسبات والفعاليات الرسمية والاجتماعية وهي مغطاة الرأس في إشارة إلى معاناتها من تساقط الشعر بسبب تعرضها للعلاج الكيماوي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي عام 2019، أعلن النظام عن شفاء أسماء الأسد من مرضها بالكامل بعد رحلة علاج جرى فيها مشاركة العديد من الصور التي جمعتها بزوجها خلال تواجدها في المستشفيات العسكرية لتلقي الرعاية الطبية.
جدل متجدد
كان الإعلان عن إصابة أسماء الأسد بسرطان الثدي عام 2018، أثار موجة واسعة من الجدل والتشكيك في الأوساط السورية، وقد أعاد الكشف عن إصابتها بسرطان الدم اليوم الثلاثاء في تجدد تلك الموجة لا سيما مع تصريح النظام بابتعاد زوجة الأسد عن الظهور العام.
ويُعرف عن أسماء الأسد إحكام قبضتها على الاقتصاد السوري خلال الأعوام الأخيرة، وفق تقرير سابق لصحيفة "فايننشال تايمز".
وكان موقع "تلفزيون
سوريا" المعارض، ذكر أن قوة أسماء الأسد الاقتصادية ترتكز بشكل أساسي على "الأمانة السورية للتنمية"، التي أسستها عام 2007 واستخدمتها من أجل بسط هيمنتها على المساعدات الإنسانية المتدفقة إلى البلاد بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، التي تحولت إلى حرب دموية بفعل القمع الوحشي الذي قوبلت به من قبل نظام الأسد.