أعلنت البعثة
التبشيرية الأمريكية "ميشنز إن
هايتي" الجمعة، مقتل ثلاثة مبشرين بينهم أمريكيان بأيدي عصابة أمام
كنيسة في هايتي التي ترزح منذ أشهر تحت وطأة أعمال عنف شملت هجمات على مستشفيات وسجون ومبان حكومية.
وأكدت البعثة التبشيرية أن القتلى هم الزوجان ديفي ونتالي لويد، وجود مونتيس٬ الذي أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أنه المدير المحلي للبعثة في هايتي.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة في هايتي بأن "أفراد العصابة دخلوا المنزل ونهبوه قبل أن يقتلوا المبشرين"، مؤكدا فتح تحقيق في الحادثة.
وقالت البعثة التبشيرية في تصريح على صفحتها على موقع فيسبوك الجمعة٬ إن أفراد العصابة كانوا على متن ثلاث مركبات كمَنوا للمبشرين.
وأضافت البعثة أن "ديفي وناتالي وجود قتلوا بأيدي العصابة قرابة التاسعة مساء الجمعة٬ وأن ديفي نُقل إلى المنزل حيث قامت العصابة بتقييده وضربه، ثم نهبت شاحناتنا وحمّلت كل ما تريده وغادرت، قبل أن يصل أفراد عصابة أخرى ويبدأوا هجوما كاسحا".
تنديد دولي
وفي رده على الحادثة دعا البيت الأبيض إلى نشر سريع لقوة شرطة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا في هايتي لوضع حد لعنف
العصابات المتفلتة. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن "الوضع الأمني في هايتي لا يمكن أن يستمر على هذا النحو"، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن تعهد خلال محادثات مع نظيره الكيني وليام روتو في واشنطن الخميس الماضي بتسريع نشر القوة.
كما قدم ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش٬ تعازيه معتبرا الهجوم "مثالا آخر على العنف الذي لا يستثني أحدا في هايتي".
اظهار أخبار متعلقة
ويذكر أن المطار الرئيسي قد أعيد فتحه جزئيا الثلاثاء الماضي بعد إغلاقه منذ أوائل آذار/مارس الماضي عندما شنت العصابات المسلحة التي تسيطر على جزء كبير من البلاد، حملة منسقة قالت إنها تهدف للإطاحة برئيس الوزراء آنذاك أرييل هنري.
ولم يتمكن هنري الذي استقال مذاك، من العودة إلى بلاده وقت الهجمات بسبب عنف العصابات.
تعاني هايتي منذ عقود من الفقر والكوارث الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي والعنف وليس لديها برلمان حالي. ولم تنتخب رئيسا منذ اغتيال جوفينيل مويز في 2021.