عين الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين مساعده وحارسه الشخصي السابق، أليكسي ديومين، أمينا عاما لمجلس الدولة وهو هيئة استشارية للرئيس، بحسب ما أعلن الكرملين الروسي.
وبعد انتخابه لفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات في وقت سابق هذا العام، عين بوتين ديومين مساعدا مختصا بصناعات الدفاع.
وعرف عن ديومين قصة شهيرة هي إنقاذ الرئيس بوتين من دب كان على باب مكان إقامته في أحد المناطق الجبلية.
اظهار أخبار متعلقة
ويروي ديومين القصة قائلا: "كان الرئيس يستريح في الطابق العلوي، وكان الدب على الباب، نظرنا أنا والدب في عيون بعضنا البعض، وأفرغت طلقات المسدس كاملة عند قدميه، ظننت أنني قتلته، لكنه كان حيوانا ذكيا وغادر المكان بهدوء".
درس ديومين العلوم في موسكو، خدم في جهاز الأمن الفيدرالي، ثم في جهاز الأمن الرئاسي.
وتقلد على مدى سنوات عدة مناصب
عسكرية بينها نائب رئيس المخابرات الروسية ونائب رئيس قوات العمليات الخاصة الروسية، وترأس أركان القوات البرية الروسية، وشغل منصب نائب وزير الدفاع السابق سيرغي شويغو.
وانتخب حاكما لمنطقة تولا أوبلاست.
وفي 13 أيار/ مايو الحالي، عين بوتين مساعده الاقتصادي السابق ونائب رئيس الوزراء الأول أندريه بيلوسوف، البالغ من العمر 65 عامًا، ليتولى منصب وزير الدفاع خلفًا لسيرغي شويغو، البالغ من العمر 68 عامًا، والذي عين في رئاسة المجلس الأمني.
وتمت إقالة نيكولاي باتروشيف، الحليف القديم لبوتين والذي شغل هذا المنصب، ومن المقرر أن يتولى وظيفة أخرى غير محددة.
ويعتبر معظم أسلاف شويغو تحت حكم بوتين بدون خلفيات عسكرية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يختار فيها بوتين اقتصاديًا محترفًا ليكون وزيرًا للدفاع.
ومجلس الدولة هو هيئة دستورية، شكّلها رئيس الدولة لضمان العمل المنسق لهيئات السلطة في الدولة والتفاعل بينها، وتحديد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الداخلية والخارجية لروسيا والمجالات ذات الأولوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للدولة.
ويضم المجلس رئيس الوزراء ورئيس مجلس الاتحاد ورئيس مجلس الدوما، ورئيس الإدارة الرئاسية ورؤساء الأقاليم الروسية.
يذكر أن وزارة الخزانة في الولايات المتحدة فرضت عقوبات على ديومين في عام 2018، مستشهدة بدوره في ضم شبه جزيرة القرم. كما أنه كان يعتبر في كثير من الأحيان على قائمة الخلفاء المحتملين لبوتين.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت صحيفة نوفايا غازيتا الروسية٬ أن ديومين ربما كان له دور فعال في إنشاء مجموعة فاغنر الروسية شبة العسكرية.
وخلال تمرد فاغنر، ورد أن ديومين لعب دورا رئيسيا في إقناع بريغوجين بالتراجع.