سياسة دولية

النتائج الأولية بجنوب أفريقيا تظهر فقدان حزب المؤتمر الوطني للأغلبية البرلمانية

ستعلن اللجنة العليا للانتخابات عن النتائج النهائية في الأحد القادم - جيتي
ستعلن اللجنة العليا للانتخابات عن النتائج النهائية في الأحد القادم - جيتي
 أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الوطنية في جنوب أفريقيا الخميس أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم٬ سيكون في طريقه لخسارة الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتع بها منذ 30 عاما، فيما سيكون التحول السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري.

وبعد فرز 10% من الصناديق في مراكز الاقتراع، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 42.3% من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء، فيما حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3 %، ونال حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي 8.1 %، وفقا لمفوضية الانتخابية.

وإذا جاءت النتائج النهائية على المنوال نفسه، سيضطر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى إبرام اتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأخرى للحكم، وهو الوضع الذي قد يؤدي إلى تقلبات سياسية غير مسبوقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد وأعضاء البرلمان الوطني الجديد الذين سيختارون بدورهم الرئيس المقبل للبلاد.

اظهار أخبار متعلقة



وأدى إقبال الناخبين الواسع على المشاركة في الانتخابات الأربعاء إلى إبقاء مراكز الاقتراع مفتوحة مع وجود طوابير طويلة من الناخبين حتى وقت متأخر من الليل.

وهو ما أكد عليه كبير موظفي الانتخابات سي مامابولو٬ للصحفيين  الأربعاء أنه من المرجح أن نسبة المشاركة ستكون أعلى مما كانت عليه في عام 2019 عندما أدلى 66% من الناخبين المسجلين بأصواتهم.

وبموجب القانون، فإن لدى لجنة الانتخابات 7 أيام للإعلان عن النتائج الأولية الكاملة، لكن مسؤولي الانتخابات أكدوا أنهم يخططون للإعلان عن النتائج النهائية الأحد المقبل.

اظهار أخبار متعلقة


ويذكر أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي فاز في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994 التي شكلت نهاية الفصل العنصري وأدت إلى صعود نيلسون مانديلا رئيسا.

ونظرا لأنه لا يزال من المتوقع أن يحصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على أكبر نسبة من الأصوات، فمن المرجح أن يظل زعيم الحزب الرئيس سيريل رامابوسا في منصبه ما لم يواجه منافسا من داخل صفوف الحزب.
التعليقات (0)