أعلنت منظمة العفو
الدولية، الإفراج عن الشاب
المصري محمود حسين بكفالة بعد 9 أشهر من الاعتقال، بعد
ارتدائه قميصا يحمل شعارًا مناهضا للتعذيب.
ونشرت منظمة العفو
الدولية عبر حسابها الرسمي عبر منصة "إكس" بيانا قالت فيه: "يسعدنا خبر الإفراج عن محمود حسين بكفالة بعد 9 أشهر من الاعتقال
التعسفي، لا يزال محمود قيد المحاكمة لارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا
للتعذيب، ومن المقرر عقد الجلسة التالية في 26 حزيران/ يونيو ندعو السلطات
المصرية إلى إسقاط التهم الزائفة عنه واحترام حرية التعبير".
وبحسب
منظمة
العفو الدولية، اعتقلت السلطات المصرية محمود حسين مجددًا في 30 آب/ أغسطس الماضي،
بسبب ارتداء قميص يحمل عبارة مُناهِضة للتعذيب.
واعتقل حسين سابقا
عام 2014، في أعقاب تظاهرات سلمية أقيمت لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 كانون
الثاني/ يناير 2011 لارتدائه قميصًا عليه عبارة "
وطن بلا تعذيب" ووشاحًا
يحمل شعار "ثورة 25 يناير" وأمضى بعد ذلك عاميْن رهن الحبس الاحتياطي،
قبل الإفراج عنه بكفالة مالية في 2016، بعد تنظيم حملات عالمية لإطلاق سراحه ولكن
في 2018، أدين وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا.
وعندما اعتُقل
محمود حسين لأول مرة في سن 18 عامًا في 2014، أخضعه عناصر من قطاع الأمن الوطني
للتعذيب والمعاملة السيئة في الحجز من خلال الضرب والصعق بالصدمات الكهربائية في
يديه وظهره و"خصيتيه" لإجباره على التوقيع على "اعتراف".
ونتيجة لذلك، يعاني من حالات صحية مزمنة تطلبت عمليتين جراحيتين لاستبدال مفصل
الورك وأدت إلى اعتماده على العكازات.
وفي تشرين
الثاني/ نوفمبر 2023، خضع محمود حسين لعملية جراحية للناسور الشرجي داخل منشأة
طبية في السجن، ولكن عائلته تخشى عدم تلقيه المتابعة العلاجية بالقدر الكافي
اللازم لحالته.
وفي آذار / مارس
الماضي طالبت 15 منظمة حقوقية مصرية ودولية السلطات المصرية بالإفراج فورًا ودون قيد
أو شرط عن محمود حسين، الذي يواجه حكمًا بالسجن لمدة تصل إلى 25 عامًا لمجرد
ارتدائه قميصًا يحمل شعارًا مناهضًا للتعذيب.