سياسة دولية

سجال بين "تحرير الشام" وسفارة واشنطن بدمشق.. ما علاقة الطلبة المناصرين لغزة؟

تشهد مدينة إدلب مظاهرات مناهضة لهيئة "تحرير الشام" وزعيمها الجولاني- الأناضول
تشهد مدينة إدلب مظاهرات مناهضة لهيئة "تحرير الشام" وزعيمها الجولاني- الأناضول
ردت هيئة "تحرير الشام" على تنديد سفارة الولايات المتحدة في العاصمة السورية دمشق، بإقدام الهيئة على قمع المتظاهرين المطالبين بإسقاط زعيمها "أبو محمد الجولاني" شمال غربي البلاد، مشيرة إلى ضرورة احترام حقوق الطلبة المناصرين لفلسطين في الجامعات الأمريكية.

وقالت الهيئة التي تسيطر على معظم إدلب وأجزاء من أرياف حلب، في بيان، الخميس، "توفر المناطق المحررة بيئة آمنة للتعبير عن الرأي، والدعوة إلى تحسين الواقع، والاستجابة للمطالب المشروعة بالسبل القانونية، بعيدا عن زعزعة الاستقرار وبث الفوضى، وهذا ما شوهد خلال الأشهر الماضية من إفساح المجال للتظاهر والتعبير ضمن حدود احترام حريات باقي شرائح المجتمع وعدم التعرض لمؤسساته وتعطيلها".


Image1_5202431141619403464596.jpg

وأضافت أن "الهيئة تدعم المؤسسات الرسمية وسلطة القانون، وكذلك تؤكد على أهمية الفعاليات المدنية وتكاملها في بناء مجتمع واع تحترم فيه الحقوق والحريات تحت سقف المصلحة العامة وضوابطها".

ولفت البيان نظر السفارة الأمريكية في دمشق إلى ضرورة "دعم مطالب الشعب السوري في تحقيق الحرية والكرامة ضد النظام المجرم، وكذلك حفظ حقوق مظاهرات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة واحترام مطالبهم دعما لفلسطين وشعب غزة".

وكانت السفارة الأمريكية أدانت قمع قوات هيئة تحرير الشام للمظاهرات الاحتجاجية في مناطق سيطرتها خلال الأيام الماضية، مشبهة أسلوب الهيئة بأسلوب نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين.


وقالت السفارة الأمريكية في بيان عبر حسابها في منصة "إكس" (تويتر سابقا)، "ندعم حقوق جميع السوريين في حرية التعبير والتجمع السلمي، بما في ذلك في إدلب".

وأضافت: "نحن نستنكر أسلوب الترهيب والوحشية على غرار النظام الذي تمارسه هيئة تحرير الشام ضد المتظاهرين السلميين وهم يطالبون بالعدالة والأمن واحترام حقوق الإنسان".

وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا مظاهرات حاشدة للمطالبة بإسقاط زعيم هيئة تحرير الشام، وتحييد "جهاز الأمن العام" عن الحياة المدنية.

اظهار أخبار متعلقة


وقوبلت المظاهرات بقمع شديد من قبل قوات الهيئة، حيث أقدموا على استخدام العنف من أجل تفريقهم، بما في ذلك إطلاق النار في الهواء واعتقال العديد وملاحقة آخرين.

وواصل المتظاهرون احتجاجاتهم اليوم الجمعة حيث انطلقت وقفات احتجاجية عديدة في ما يقرب من 15 نقطة من مدن وبلدات إدلب وريف حلب الغربي، حسب تلفزيون "سوريا" المعارض.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية مشاركتهم بالاحتجاجات، ونددوا بعنف الهيئة المتصاعد ضد المظاهرات التي تطالب بإسقاط الجولاني وتحييد القبضة الأمنية والعسكرية.
التعليقات (0)