وصل أمير
قطر،
تميم بن حمد آل ثاني، الأحد، إلى العاصمة
الإماراتية أبو ظبي في زيارة وصفت بـ"الأخوية"، وكان في استقباله الرئيس
محمد بن زايد.
وقالت وكالة أنباء الإمارات الرسمية إن "أمير قطر وصل إلى العاصمة أبوظبي في زيارة أخوية إلى الإمارات، ورئيس الدولة محمد بن زايد كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبوظبي".
وأفاد الديوان الأميري القطري، في بيان بأن أمير قطر بحث مع رئيس الإمارات "سبل تعزيز العلاقات الأخوية وتوطيدها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأكد الجانبان "دعم البلدين لجهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول لسلام شامل ودائم يقوم على أساس حل الدولتين ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها".
وتطرق الجانبان، في هذا السياق، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية إلى "المقترحات التي قدمها جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأميركية (في خطاب الخميس) بشأن الأزمة في قطاع غرة".
وأكد الجانبان "دعم الإمارات وقطر جميع المبادرات والمساعي الجادة التي تدفع نحو وقف التصعيد في المنطقة وحماية أرواح المدنيين كافة وإنهاء معاناتهم في قطاع غزة والدفع تجاه أفق سياسي واضح للسلام العادل".
وفي وقت سابق، أفاد الديوان الأميري القطري، بأن أمير البلاد غادر الدوحة، "متوجها إلى مدينة أبوظبي، وذلك في زيارة أخوية إلى الإمارات".
اظهار أخبار متعلقة
وبينما لم تحدد المصادر مدة الزيارة أو جدول أعمالها، فإنها تأتي بالتزامن مع حرب إسرائيلية مستمرة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وخلفت الحرب على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
اظهار أخبار متعلقة
يذكر أنه في نيسان/ أبريل 2023، أعلنت قطر أنها تعمل مع الإمارات على إعادة فتح كل بلد سفارته لدى الآخر، بعد أعوام من التوتر في العلاقات بينهما، وفي خطوة تأتي في سياق سلسلة انفراجات دبلوماسية في الشرق الأوسط.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية اتهامها بـ "دعم تنظيمات متطرفة" في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في السعودية في كانون الثاني/ يناير 2021.
ومنذ 2021، عادت العلاقات إلى حدّ كبير بين قطر والسعودية لكن التقارب مع الإمارات والبحرين استغرق وقتا أطول.