سياسة دولية

تحليل يؤكد استخدام قنابل أمريكية في المجزرة التي استهدفت مدرسة النصيرات

أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 45 شخصا على الأقل استشهدوا في مجزرة النصيرات- الأناضول
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن 45 شخصا على الأقل استشهدوا في مجزرة النصيرات- الأناضول
أكد خبير أسلحة متفجرة أن ذخائر أمريكية الصنع استخدمت في الهجوم على مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، كانت تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وهو ما أدى إلى استشهاد أكثر من 45 فلسطينيا.

وأكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن هناك قنبلتين أمريكيتي الصنع على الأقل من طراز "GBU-39" ذات القطر الصغير، وذلك بحسب مقطع فيديو تم تصويره في مكان الحادث بواسطة صحفي يعمل لديها.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 45 شخصًا على الأقل استشهدوا في الغارة، وأن عدد الشهداء قد يرتفع لأن الضحايا ما زالوا ينقلون إلى المستشفى.

واعتبر الجيش الإسرائيلي أن الغارة الجوية استهدفت "مجمعا لحماس يعمل داخل المدرسة"، مضيفا أنه اتخذ “العديد من الإجراءات” لتقليل الخطر قبل الهجوم، بما في ذلك المراقبة الجوية واستخدام “معلومات استخباراتية دقيقة إضافية”.



وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكن فيها الشبكة الأمريكية من التحقق من استخدام الاحتلال للذخائر المصنعة في الولايات المتحدة في الهجمات ضد الفلسطينيين النازحين، وكانت الأولى هي الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح في 26 أيار/ مايو الماضي.

وجاءت مجزرة الخميس بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية في وسط القطاع يوم الثلاثاء وسط أزمة إنسانية متفاقمة هناك. 

وأفاد الفلسطينيون في وسط غزة أن كثافة وتواتر الضربات الإسرائيلية في الأسبوع الماضي كانت بمثابة بداية الحرب.



وأضافت الشبكة أنه "بحسب صحفي في المنطقة لديها، فقد أصيبت المدرسة بثلاثة صواريخ على الأقل اخترقت المبنى المكون من ثلاثة طوابق، ويُعتقد أن المنشأة تؤوي حوالي 20 ألف نازح لجأوا إلى المدرسة وساحتها والمنطقة المحيطة بها".

واستُخدمت ذخائر مصنوعة في الولايات المتحدة أيضًا في المجزرة على مخيم للنازحين في رفح أواخر الشهر الماضي، وفقًا لتحليل الشكبة لمقطع فيديو من مكان الحادث ومراجعة أجراها خبراء الأسلحة المتفجرة.

بعد ذلك الهجوم، رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن الدعوات لتغيير سياسته تجاه "إسرائيل"، مما يشير إلى أن المجزرة في رفح "لم تتجاوز بعد الخط الأحمر الذي من شأنه أن يفرض تغييرات في الدعم الأمريكي".
التعليقات (0)