كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم
الأحد، عن تفاصيل إضافية تتعلق بالمجزرة التي ارتكبها جيش
الاحتلال الإسرائيلي أمس،
في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 270 شهيدا ونحو 700 جريح،
بينهم عدد كبير من النساء والأطفال والشيوخ.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل
الثوابتة، خلال مؤتمر صحفي أمام مستشفى
شهداء الأقصى بدير البلح، إن "الجنود
الإسرائيليين الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات، تنكروا بهيئة نازحين،
واستخدموا سيارتين مدنيتين".
وأضاف الثوابتة أن "عدد شهداء
مجزرة النصيرات
ارتفع إلى 274 بينهم 64 طفلا و57 امرأة"، مشيرا إلى أن "جيش الاحتلال
استخدم سيارتين مدنيتين في ارتكاب المجزرة، والجنود الذين ارتكبوا المجزرة تنكروا
بهيئة نازحين".
ولفت إلى أن جيش الاحتلال
قصف 89 منزلا ومبنى سكنيا
مأهولا بالسكان، خلال ارتكاب مجزرة النصيرات.
يشار إلى أن الاحتلال نفذ هجوما عسكريا غير مسبوق على
النصيرات، وأعلن في نهايته عن إعادة أربعة أسرى إسرائيليين، تحت غطاء ناري مكثف، إلى
جانب قتله وإصابة المئات من الفلسطينيين.
اظهار أخبار متعلقة
وتسببت المجزرة الإسرائيلية في النصيرات بردود دولية غاضبة ومنددة، وسط مطالبات بالضغط على الاحتلال والعمل على وقف
فوري لعدوانه المتواصل منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.
وعلقت كتائب القسام على إعلان جيش الاحتلال إعادة أربعة من أسراه، قائلة: "القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات
الفلسطينيين، وأدى كذلك إلى مقتل أسرى إسرائيليين لديها".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر
الماضي، حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح،
معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال
ومسنين.
وتجاهل الاحتلال تحذيرات دولية وأممية ونفذ اجتياحا
بريا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي كانت تؤوي مليونا ونصف المليون نازح طيلة أشهر
الحرب الماضية، ولم يكترث لقرار صادر من المحكمة الجنائية الدولية بضرورة الوقف
الفوري للعملية العسكرية برفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية جديدة.