يعقد مجلس حرب
الاحتلال الإسرائيلي الليلة، اجتماعا
لأول مرة بدون الوزيرين بالمجلس بيني
غانتس وغادي آيزنكوت، وفق ما أكدته هيئة البث
العبرية، وسط توقعات بإعلانهما الانسحاب من حكومة الطوارئ.
بدوره، قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين
نتنياهو:
"مطلب حماس إنهاء الحرب يحظى بدعم في داخل إسرائيل للأسف"، مشددا على أن
"مستقبل دولة إسرائيل مرهون باستمرار الحرب".
وتابع نتنياهو قائلا: "ملتزمون بتحقيق النصر
المطلق وأهداف الحرب كافة"، مؤكدا أن "قضية الأسرى مهمة جدا لكن علينا العمل
لضمان مستقبل إسرائيل".
وذكر أن "حماس تشترط وقف الحرب ضمن صفقة
التبادل وأنا لا أوافق على ذلك ولن أوافق".
والأحد، أعلن غانتس، أنه سيدلي بتصريح للإعلام
مساءً، وذلك بعدما أرجأ خطابًا له أمس السبت كان من المتوقع أن يعلن فيه انسحابه
من الحكومة.
بدوره، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد،
غانتس إلى الاستقالة من الحكومة وعدم إضفاء الشرعية عليها.
اظهار أخبار متعلقة
وقال لابيد في مقابلة أجرتها معه الإذاعة
الإسرائيلية العامة، منتقدا دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الوحدة وعدم
الانقسام: "هم يستخدمون (مصطلح) الوحدة عندما يكون ذلك مناسبا لهم ثم يفعلون
ما يريدون، وهذا يجب أن يتوقف".
والسبت، دعا نتنياهو في منشور على منصة
"إكس" بعد الإعلان عن تحرير أربعة محتجزين من قطاع
غزة إلى "عدم
الانجرار نحو الانقسام الداخلي"، وفق قوله.
وقال: "هذا هو وقت الوحدة وليس وقت الانقسام،
علينا أن نبقى متحدين بمواجهة المهام الكبرى التي تنتظرنا"، وناشد بيني غانتس
قائلا: "لا تترك حكومة الطوارئ، لا تتخل عن الوحدة".
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، أمهل غانتس نتنياهو حتى 8
يونيو/ حزيران الجاري لوضع استراتيجية واضحة للحرب وما بعدها وإلا فإنه سينسحب من
الحكومة.
وانضم غانتس وآيزنكوت إلى الحكومة التي شكلها
نتنياهو في 11 أكتوبر/ تشرين الأول عقب اندلاع الحرب وباتت تسمى حكومة الطوارئ
وعلى إثر الخطوة تم إنشاء حكومة الحرب المصغرة.
ولم يكن غانتس وآيزنكوت بالأصل جزءا من الائتلاف
الحكومي قبل الحرب على غزة، وبالتالي فإن انسحابهما من حكومة نتنياهو لا يعني
سقوطها، بل إنهاء تعريف "حكومة الطوارئ" وتعود الحكومة إلى ما كانت عليه
قبل الحرب.
والسبت، قتل وأصيب مئات المدنيين الفلسطينيين، في
مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات
بغزة، ما تسبب في موجة استنكار واسعة النطاق.
جاء ذلك أثناء تخليص الجيش الإسرائيلي أربعة محتجزين
مدنيين كانوا في قبضة حركة حماس، بينما أعلنت "كتائب القسام" الجناح
العسكري للحركة، أن القصف الذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين، أدى كذلك
إلى مقتل أسرى إسرائيليين لديها.