قال رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، اليوم الجمعة؛ إن "قطاع
غزة ما بعد
الحرب يحتاج إلى رعاية عربية، وجهود لإزالة التطرف"، على حد وصفه.
وشدد نتنياهو على أنه "سيتعين علينا نزع السلاح
في غزة بشكل مستدام، وهو أمر لا يمكن أن تقوم به أي جهة إلا إسرائيل"، معربا
في الوقت ذاته عن تقديره الشديد للدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن للجهود
الإسرائيلية الحربية منذ البداية.
واستدرك قائلا: "شعرت أن الفيديو الذي ينتقد
إدارة بايدن لحجبها الأسلحة كان ضروريا، بعد أشهر من المحادثات التي لم تحل
المشكلة"، معتبرا أن "الجيش الإسرائيلي ذهب لأبعد مما ذهب إليه أي جيش
آخر في التاريخ، في محاولة تجنب سقوط ضحايا مدنيين"، بحسب ادعائه.
وزعم نتنياهو أن "نسبة الضحايا المدنيين إلى
المقاتلين في غزة هي واحد إلى واحد، وهي الأدنى في حرب المدن الحديثة".
في المقابل، أكد الوزير السابق بحكومة الحرب
الإسرائيلية غادي آيزنكوت، أن حركة
حماس فكرة ستقاتلها "إسرائيل" لسنوات
عديدة قادمة، موضحا أن "المهمة ليست إسقاط حماس، بل تدمير قدراتها العسكرية
والتنظيمية الحكومية".
إظهار أخبار متعلقة
ولدى توجيه سؤال لآيزنكوت عن الفرق بين وعد نتنياهو
بـ "النصر الكامل" ومصطلح الوزير السابق بحكومة الحرب بيني غانتس
"النصر الحقيقي"، أجاب: "هذا هو الفرق بين شخص حارب الإرهاب طوال
حياته (إشارة لغانتس)، وآخر ألف كتبا عنه (إشارة لنتنياهو)".
ويعتقد آيزنكوت أن الكنيست يجب أن يصوت لاستبدال
نتنياهو، بشخصية أخرى لقيادة الحكومة.
وقال: "لقد فشل رئيس الوزراء في اختبار العمل،
ومن ثم يجب استبداله بحجب الثقة البناء، واختيار زعيم آخر من داخل الائتلاف لفترة
انتقالية، ثم يذهب إلى الشعب ويطلب ثقة الجمهور (بالانتخابات) بعد الفشل الكبير في
7 أكتوبر (تشرين الأول)".
وكان آيزنكوت وزعيم حزب "الوحدة الوطنية"
بيني غانتس أعلنا في 9 حزيران/يونيو الجاري استقالتهما من حكومة الحرب، التي
انضما إليها في 11 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واتهما نتنياهو بمنع تل أبيب من التقدم نحو تحقيق ما
أسمياه "نصرا حقيقيا" في جبهتي غزة وجنوب لبنان، ودعيا إلى إجراء
انتخابات برلمانية مبكرة.
وإثر ذلك، حلّ نتنياهو حكومة الحرب التي أنشئت بعد
هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته "حماس" على المستوطنات
المحاذية لقطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.