قال مايكل بيج، وهو نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في منظمة "
هيومن رايتس ووتش"، الثلاثاء، إن "العدد الكبير من حالات الوفاة خلال موسم الحج، كان بسبب ضربات الشمس".
وأضاف بيج، عبر
الموقع الإلكتروني للمنظمة الحقوقية: "
السعودية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد، لمعالجة هذه المخاطر الكبيرة على الصحة العامة"، مردفا بأنه "يُعتقد أن الإجهاد الحراري قد تسبب في العديد من الوفيات، وهو أمر يمكن الوقاية منه تماما، ما يعزّز الحاجة إلى تدابير أقوى للحماية من الحرارة، وخاصة لكبار السن وذوي الإعاقة".
وتابع نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للمنظمة، بأن "السلطات السعودية ملزمة بحماية صحة الناس من المخاطر المعروفة مثل الحرارة الشديدة، التي تجعلها أزمة المناخ أكثر شدة".
واسترسل بالقول: "إلى جانب الحج، يجب على السلطات السعودية تنفيذ تدابير الحماية من الحرارة لوقاية صحة جميع المعرضين للخطر"، فيما أشار إلى أن "هذا أمر ملح، نظرا إلى خطط السعودية ضمن رؤية 2030، التي تهدف إلى زيادة العدد السنوي للحجاج والمعتمرين، وترمي لتنفيذ أحداث رياضية وموسيقية ضخمة، يمكن أن تنطوي على التعرض للحرارة الشديدة".
وفي السياق نفسه، قال إن "السعودية تستضيف أيضا ملايين العمال المهاجرين الذين يتعرضون للحرارة الشديدة، وسط حماية غير كافية، كما أنها تخطط لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في عام 2034"، متابعا بأنه "لضمان حماية العمال المهاجرين، على السعودية تنفيذ تدابير لتقليل المخاطر، ولفرض جداول مناسبة للعمل والراحة، وخاصة للأعمال الشاقة".
إلى ذلك، كان وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل، قد أعلن الأحد، عن "ارتفاع حالات الوفاة بموسم الحج هذا العام إلى 1301"؛ فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الجلاجل قوله، خلال مداخلة تلفزيونية: "بلغ عدد الوفيات 1301 متوف، رحمهم الله جميعا".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد الوزير السعودي أن 83 في المئة من المتوفين من غير المصرّح لهم بالحج، وهم "الذين ساروا مسافات طويلة تحت أشعة الشمس، بلا مأوى ولا راحة".
ووفق الأرقام الصادرة عن السلطات السعودية، فإن 1.8 مليون حاج أدّوا مناسك الحج خلال هذا العام، وهو رقم مماثل للعدد المسجّل في العام الماضي. ووفد 1.6 مليون من هؤلاء من خارج المملكة.